الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مسلمون يقيمون أوّل صلاة في آيا صوفيا الجمعة: "ناضلنا من أجل هذا لسنوات"

المصدر: "رويترز"
مسلمون يقيمون أوّل صلاة في آيا صوفيا الجمعة: "ناضلنا من أجل هذا لسنوات"
مسلمون يقيمون أوّل صلاة في آيا صوفيا الجمعة: "ناضلنا من أجل هذا لسنوات"
A+ A-

عندما يؤدي يونس جينك الصلاة في #آيا_صوفيا غدا الجمعة، سيمثل ذلك انتصارا لجهود بذلتها طوال عشرات السنين جماعات إسلامية، مثل جماعته لتحويل هذا الأثر العتيق، الذي يحظى بتوقير المسلمين والمسيحيين على السواء، إلى مسجد.

وكانت رابطة شباب الأناضول التي ينتمي اليها جينك، نظمت احتجاجات وصلوات خارج مبنى آيا صوفيا الذي أقيم قبل 1500 عام، في حين نظمت مجموعة أخرى سلسلة من الحملات القانونية الفاشلة، إلى أن قضت محكمة تركية الشهر الماضي لصالحها في نهاية الأمر لتلغي بذلك وضعه كمتحف.

وعلى الفور، أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان عودة المبنى إلى وضع المسجد مجددا، على أن تقام أول صلاة فيه غدا الجمعة.

وكان هذا الصرح بقي كاتدرائية مسيحية في العصر البيزنطي على مدى 900 عام، قبل أن يستولي عليه الفاتحون العثمانيون، ويحولونه مسجدا حتى العام 1934.

وأثارت الخطوة الأخيرة سيلا من الانتقادات من قيادات كنسية قالت إن تحويل الأثر مسجدا لأداء الشعائر الدينية الإسلامية فقط يمثل مجازفة بتعميق الانقسامات الدينية.

وتقول تركيا إن الموقع لا يزال مفتوحا أمام الزوار، وإنه سيتم الحفاظ على الرسوم المسيحية على جدرانه.

وقال جينك أمام المسجد: "ناضلنا من أجل هذا لسنوات".

وأضاف: "آيا صوفيا رمز، ونحن ككل المسلمين أردنا فتحه كمسجد... عندما جاء السلطان محمد الفاتح إلى اسطنبول، اشترى آيا صوفيا بماله الخاص كرمز للفتح، وجعل منه وقفا وأراده أن يكون مسجدا".

وجماعة جينك منبثقة عن الحركة التي أسسها نجم الدين أربكان، أول رئيس وزراء إسلامي لتركيا، والذي كان حزبه السياسي هو الحزب الإسلامي الذي سبق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بقيادة إردوغان منذ 17 عاما.

وخلال تلك الفترة، غيّر إردوغان وجه جمهورية تركيا الحديثة، التي أسسها قبل ما يقرب من قرن الزعيم العلماني مصطفى كمال أتاتورك. فرفع حظرا على ارتداء الحجاب وعزز التعليم الإسلامي وروض المؤسسة العسكرية القوية التي كانت في فترة من الفترات حصنا لقيم أتاتورك العلمانية.

وخلال الفوضى والانتفاضات التي هزت الشرق الأوسط منذ 2011، سعى إردوغان أيضا لجعل تركيا قوة إقليمية ونصيرا للمسلمين السنة.

وقال إردوغان في وقت سابق هذا الشهر إن إعادة آيا صوفيا إلى وضع المسجد علامة على الطريق صوب "تحقيق الحرية" للمسجد الأقصى في القدس.

- تغطية الرموز -

وألقى إردوغان المتدين بثقله وراء حملة تحويل آيا صوفيا مسجداً قبل الانتخابات المحلية في العام الماضي، والتي تلقى فيها حزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية ضربة مؤلمة.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة، إن "قرار تحويل آيا صوفيا مسجدا مبني على مطلب قديم من الغالبية العظمى للشعب التركي... نحن نعتقد أن استخدامه... كدار للعبادة أكثر منطقية".

وأضاف أن حكم إردوغان شهد بناء كنائس ومعابد يهودية تخدم الأقليتين المسيحية واليهودية في تركيا، وأعيد كذلك بناء كنائس ومعابد.

وفي آيا صوفيا سيتم إخفاء الرسوم ولوحات الفسيفساء المسيحية البراقة التي تزين قبة‭‭ ‬‬المبنى والقاعة الرئيسية بستائر خلال الصلوات الإسلامية. لكنها ستظل مكشوفة بقية الأوقات.

وقال كالين: "هذا جزء من التراث الشرعي الإسلامي، مثل التقاليد اليهودية، بحيث لا يفترض أن توجد أمامك لوحات ورسوم كثيرة وأنت تصلي".

وأضاف أن الأيقونات والرسوم الأخرى في الأدوار الأعلى من المبنى والقاعات الجانبية ستظل مكشوفة.

وأوضحت صور من داخل آيا صوفيا هذا الأسبوع بسط سجادة كبيرة على الأرض تمهيدا للصلاة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم