العرب يفضلون ترامب لكن الخيارات ضيقة!

ان يكون الرهان الايراني على عدم انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب في ظل موقف للمرشد الايراني ان بلاده لن تفاوض الولايات المتحدة في ظل ادارة الرئيس الحالي وان المرشح الديموقراطي جو بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك اوباما وكان الى جانبه في توقيع الاتفاق النووي يسهل التعامل معه اكثرعلى رغم ادراك ايران ان الكونغرس بمجلسيه يمتلك موقفا موحدا منها، يفترض ان يجعل الدول الخليجية والعربية عموما في المقلب الاخر اي تفضيل ترامب لرئاسة ثانية. لكن الواقع ليس بهذه البساطة على رغم ان رئاسة اوباما بالنسبة الى دول عربية عدة وفق معلومات ديبلوملسية كانت" كارثية " وعلما ان تاريخ غالبية الدول الخليجية مع الجمهوريين في اميركا اقوى وافضل من العلاقة مع الديموقراطيين الذين يمكن ان يعودوا الى الحكم مع بايدن. اذ ينبغي الاقرار بان وضع ايران مزري من جهات عدة بسبب العقوبات الاميركية وعزلة دولية واداء ايراني غير بناء، لكن الدول العربية هي في الواقع في وضع لا يحسد عليه من جوانب متعددة من بينها في شكل خاص ما يتصل بالعلاقة مع الولايات المتحدة الاميركية. فمع ان التواصل يستمر على مستويات عدة، الا ان هذه الدول تشعر ان الحليف الاستراتيجي الذي كانت تعول عليه بين الدول الغربية سواء كان هذا الحليف الولايات المتحدة او الدول الاوروبية كفرنسا او بريطانيا لم يعد يمكن التعويل عليه نتيجة...