"اللي يخاف من الفيروس يطلعله"... حكاية إصابة فريق مصري بكورونا

لم يكن لاعبو فريق الإنتاج الحربي المصري يعلمون أن خوفهم من فيروس كورونا سيتحول إلى حقيقة، خلال الساعات الماضية، بل وكأنه صورة بالكربون لما قالوه لمسؤولي ناديهم...

فقبل نحو شهر، وحين قرّرت الحكومة المصرية استئناف نشاط كرة القدم، وعودة المسابقة المصرية، كان لاعبو الإنتاج الحربي أكثر اعتراضاً على القرار، بل إنهم صارحوا مديرهم الفني مختار مختار بأنهم يخشون نزول الملاعب للتدريب والاستعداد للمسابقة التي ستستأنف في 6 آب المقبل.

وفكّر مسؤولو النادي في الاستعانة بفريق 99 سنة للمشاركة في الدوري بدلاً من الكبار الذين خضعوا لتحاليل طبية من أجل اكتشاف الفيروس مثل باقي الأندية، وتم اكتشاف أن العينات سلبية.

ذهب الفريق إلى شرم الشيخ منخرطاً في معسكر هناك، وبعد العودة وإجراء مسحة طبية أخرى مثل باقي الأندية، كانت الصدمة، باكتشاف 18 حالة مرة واحدة في الفريق، وإصابة المدير الفني، وهو ما جعل مسؤولي الكرة المصرية، وتحديداً اللجنة الطبية يتهمونهم بعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية، والتصرف بدون مسؤولية، حيث ستتم إعادة المسحة الطبية للتأكد من عدد الإصابات، ولو جاءت المسحة متوافقة مع سابقتها سيتم عزل الفريق نحو 10 أيام كاملة، ما يهدّد عدم لحاقه بالدوري، ليفكر مسؤولو النادي بالفعل في الاستعانة بالناشئين موالد 99، ويحدث السيناريو الذي كانوا يخشونه من البداية.

مسؤولو كرة القدم المصرية، حاولوا التقليل من حجم المشكلة، خصوصاً أن الفريق سيلعب اولى مبارياته يوم 13 آب، وليس يوم 6 موعد استئناف المسابقة، ومن الممكن أن يتم تأجيل هذه المباراة بعض الوقت حتى يتم الاطمئنان على اللاعبين.

الغريب أن اللجنة الطبية التابعة لاتحاد كرة القدم أعلنت أمس الثلاثاء إصابات عدة بالفيروس في صفوف لاعبي الفرق المصرية، وصل إجماليها إلى 25 لاعباً، حيث حدثت 7 إصابات أخرى في أندية الإسماعيلي والمصري وطلائع الجيش وسموحة.