السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

التوتّر مع الصين بين بومبيو وجونسون: "التباعد الاجتماعي لا يعني تباعداً سياسياً"

المصدر: "أ ف ب"
التوتّر مع الصين بين بومبيو وجونسون: "التباعد الاجتماعي لا يعني تباعداً سياسياً"
التوتّر مع الصين بين بومبيو وجونسون: "التباعد الاجتماعي لا يعني تباعداً سياسياً"
A+ A-

التقى وزير الخارجية الأميركي مايك #بومبيو، اليوم، في لندن، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي توترت علاقته مع #الصين بعد انتقاده إجراءاتها في هونغ كونغ واستبعاد شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" من شبكات الجيل الخامس في البلاد.

وقال جونسون، بينما اتّبع وبومبيو الإجراءات الوقائية، ممازحاً: "التباعد الاجتماعي لا يعني تباعداً سياسياً وديبلوماسياً"، في إشارة إلى تقارب لندن مع مواقف واشنطن في الأشهر الأخيرة، حتى أنها غيرت موقفها نهائياً من شركة "هواوي" واستبعدتها من تطوير شبكات الجيل الخامس لديها، على أن تسحب معداتها بحلول عام 2027.

وقال بومبيو للصحافيين الأسبوع الماضي: "نحن سعداء بذلك"، معتبراً أن "رئيس الوزراء بوريس جونسون محق بشأن هذه المسألة". وردت بيجينغ باتهام لندن بأنها "خدعت" من قبل الأميركيين، حيث يبدو أن العصر الذهبي الذي وعد به وزير المالية السابق جورج أوسبورن للعلاقات الصينية البريطانية خلال زيارة لبيجينغ في عام 2015 قد ولّى.

وأثارت لندن غضب الصين عندما أعلنت عن تسهيل منح الجنسية البريطانية لما يقرب من 3 ملايين من سكان هونغ كونغ، رداً على قانون الأمن القومي الصيني الذي فرضته بيجينغ على المستعمرة البريطانية السابقة الشهر الماضي. وصعّد البريطانيون الموقف الاثنين من خلال تعليق اتفاق تبادل المطلوبين مع هونغ كونغ، وتوسيع حظر الأسلحة الذي تم تطبيقه على البر الرئيسي للصين، باعتبار أن بيجينغ تنتهك شروط المعاهدة الصينية البريطانية لعام 1997 والتي رافقت إعادة هونغ كونغ للصين.

التدخل الروسي

من جانبها، ألغت واشنطن المعاملة التفضيلية التي كانت تتمتّع بها هونغ كونغ في التجارة مع الولايات المتّحدة وقيّدت منح تأشيرات الدخول للمسؤولين الصينيين المتهمين بـ"التشكيك" في الحكم الذاتي للإقليم، وأوقفت بيع معدات دفاع حساسة لهونغ كونغ.

كما سيلتقي بومبيو نظيره البريطاني دومينيك راب وحاكم هونغ كونغ السابق كريس باتن وكذلك ناثان لو، أبرز الناشطين الشباب في حركة الإصلاح في هونغ كونغ والذي يقيم في لندن حاليا.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها استبعدت "هواوي" بعد فرض العقوبات الأميركية على العملاق الصيني في أيار، بهدف منعه من تطوير أشباه النواقل في الخارج بالاعتماد على التكنولوجيا الأميركية. لكن بومبيو يرى أن السبب الحقيقي يكمن في مكان آخر، قائلاً: "أنا متأكد من أنهم فعلوا ذلك لأن خبراء الأمن لديهم توصلوا إلى نفس استنتاجاتنا".

وأوضح أن "المعلومات التي تمر عبر هذه الشبكات ذات الأصل الصيني ستصل بالتأكيد إلى أيدي الحزب الشيوعي الصيني"، وهي اتهامات نفتها شركة "هواوي" بشدة.

ويتزامن وصول بومبيو أيضًا مع نشر تقرير رسمي حول تدخل روسي محتمل في الحياة السياسية البريطانية، وخاصة في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما طلب إعداد التقرير بعد الاشتباه في التدخل الروسي في الحملة الرئاسية الأميركية، بيد أن التقرير، الممتد على 55 صفحة، لا يقدّم استنتاجات دقيقة، لكنه ينتقد عدم اهتمام الحكومة البريطانية بالمسألة، مشيراً إلى "التناقض الصارخ" مع ردة الفعل الأميركية بعد انتخابات عام 2016 الرئاسية. وينفي الرئيس #دونالد_ترامب وبومبيو على الدوام أن تكون موسكو لعبت دورا في هذه حملة الانتخابات الرئاسية حينها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم