الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الكاظمي يؤكِّد لظريف سعي العراق إلى "دور متوازن وإيجابي" في المنطقة

الكاظمي يؤكِّد لظريف سعي العراق إلى "دور متوازن وإيجابي" في المنطقة
الكاظمي يؤكِّد لظريف سعي العراق إلى "دور متوازن وإيجابي" في المنطقة
A+ A-

استهدف عدد من صواريخ الكاتيوشا أمس المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي مسؤولين عراقيين، في هجوم معتاد في العراق ولكن نادراً ما يحصل في وضح النهار، كما أفادت مصادر أمنية.

وتضم المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط العاصمة، مقار المؤسسات الحكومية العراقية، وسفارة الولايات المتحدة. وقد تعرضت المصالح الأميركية في العراق لـ36 هجوماً صاروخياً منذ تشرين الأول 2019، تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراءها.

ونشرت الولايات المتحدة، التي ينتشر آلاف من جنودها في العراق، نظام "سي رام" المضاد للصواريخ مطلع السنة الجارية، واستخدمتها للمرة الأولى مطلع تموز، كما قال مسؤول أمني عراقي. وهذا النظام يقوم بعملية مسح لأي صاروخ أو مقذوف ويفجره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات عليه في أقل من دقيقة. لكن صوت هذا النظام لم يُسمع الأحد في المنطقة الخضراء.

وسجّل هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، مع بداية أسبوع ديبلوماسي مكثف للعراق.

فقد التقى ظريف الأحد نظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح. كما يفترض أن يلتقي المسؤولين الأكراد في إقليم كردستان العراق.

وقال الكاظمي، إن بلاده تسعى الى تأكيد دورها المتوازن والإيجابي في صنع السلام والتقدم في المنطقة.

وأوضح بيان حكومي أن رئيس الوزراء بحث وظريف في العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات. وقال إن الكاظمي "أكد خلال اللقاء، أهمية العلاقات الثنائية بين العراق وإيران وتطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني، فضلاً عن العمل المشترك من أجل دعم أمن المنطقة واستقرارها". وأضاف أن "العراق يسعى الى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على كل شعوبها بالمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة".

أما ظريف، فقد نقل إلى الكاظمي، "اهتمام إيران على أعلى المستويات بزيارته المرتقبة لإيران، لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، وأكد تطلع بلاده الى مرحلة جديدة وإيجابية من العلاقات مع العراق والتوجه لتفعيل الاتفاقات بين البلدين في مختلف القطاعات".

من جهة أخرى، يزور الكاظمي السعودية وإيران الأسبوع المقبل، في محاولة لتحقيق توازن في العلاقات مع الغريمين الإقليميين خلال رحلته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه.

وغالباً ما وجدت بغداد نفسها عالقة في شد حبال بين الرياض وطهران، وحتى واشنطن، التي من المقرر أن يزورها الكاظمي أيضاً في وقت لاحق من الشهر الجاري. وأشار مسؤول حكومي إلى أن الكاظمي سيتوجه اليوم إلى السعودية على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمال. ومن المفترض أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة.

وكان العراق اقترح على السعودية مطلع الشهر الجاري حزمة من فرص التنمية التي تركز على الطاقة، لذا من المتوقع أن تناول المحادثات بين الطرفين تمويل تلك المقترحات ومشاريع البنية التحتية الأخرى، إلى جانب معاودة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين.

ومن المقرر أن يسافر الوفد مباشرة إلى طهران الثلثاء، حيث سيلتقي الكاظمي مرشد الجمهورية الاسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي.

وتولى الكاظمي منصب رئيس الوزراء في أيار، بعدما رأسجهاز المخابرات قراب أربع سنوات، ما ساعده على تكوين علاقات متنوعة.

وإلى صداقته مع ولي العهد السعودي، للكاظمي علاقات جيدة أيضاً مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية ودوائر حكومية في الدولة، مما قد يجعله، في رأي مراقبين، وسيطاً بين الخصمين الإقليميين.

ويتمتع الكاظمي بعلاقات في واشنطن أيضاً التي سيزورها قريباً لمتابعة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة. وستكون هذه المرة الأولى يزور رئيس وزراء عراقي البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات.

ولم يوجه المسؤولون الأميركيون دعوة إلى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، الذي اعتبروه مقرباً جداً من إيران.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم