الصين ملَّت الانتظار وتلوِّح بسحب عروضها للكهرباء... غجر لـ"النهار": الشركات تربط بناء المعامل بالإصلاح

تبخرت احلام اللبنانيين وتدنى حلمهم بكهرباء 24/24 الى "التهليل" بوصول باخرة الفيول لرفع التغذية بالتيار ساعتين فقط. تدهور الوضع الاقتصادي والنقدي، ولم يعد اللبنانيون يعرفون من أين تأتيهم الصفعات والصدمات. حكومة تتكلم في كل شيء، تصدر التعيينات، وتتحاصص الوظائف، وتتفاوض مع صندوق النقد وتغرق في الارقام، فيما المطلوب المبادرة الى الاصلاح الفوري وخصوصا في القطاعات التي كانت ولا تزال السبب الرئيسي في تنامي العجز والمديونية العامة، اي الكهرباء. الالمان عرضوا سابقا ورفض "جهابذة" الطاقة في لبنان عرضهم... الاوروبيون بادروا ولكنهم اشترطوا الإصلاح... الصينيون عرضوا وبادروا الى الاتصال بالمعنيين وسهلوا التمويل، لكن لا مجيب، إذ لم يبادر احد الى التواصل معهم ودرس عروضهم باستثناء لقاء يتيم مع وزير الصناعة عماد حب الله الذي طلب كل المستندات التي في حوزتهم ليدرس الملف جيدا... على أمل ألا يطول الانتظار.بلد يغلي على صفيح الغلاء، فيما يلهب انقطاع الكهرباء فواتير المولدات. أما الدولة فهي كصفيح ثلج باردة جامدة، لا تتحرك للاصلاح ولا تبادر الى حل جذري لمشكلة مزمنة ومكلفة قصمت ظهر الخزينة كالكهرباء.أحدهم قال إن 3 دويلات تحارب ما تبقى من اشلاء دولة: دويلة رواسب الفيول ودويلة حماة المولدات ودويلة البواخر. هؤلاء سيمنعون بما يملكون من نفوذ سياسي في الدولة والادارة اصلاح القطاع وانشاء معامل جديدة... فلماذا يبنون معامل ويؤمنون الكهرباء طالما أن هذه الدويلات تؤمّن ملايين الدولارات لجيوبهم؟ ولا ننسى ايضا المشاكل التي ترافق معمل دير عمار منذ عام 2013، حيث لا يمكن تلزيمه الى شركات جديدة، فيما معمل سلعاتا لن يبصر النور قبل خمس سنوات خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار الفترة التي يحتاج اليها الردم وبناء المعمل.ولكن بعيدا من كل هذه...