بعد 5 سنوات على توقيعه... هل مات الاتفاق النووي؟

"لا يمكن أحداً إحياؤه"خرجت الولايات المتّحدة من الاتّفاق منذ سنتين ولا تستطيع أوروبا وروسيا والصين مجتمعة أن تعيد إليه بعض الحياة، إلّا على مستوى البيانات الإعلاميّة. أمّا العلاقات التجاريّة مع طهران فهي شبه متوقّفة بسبب العقوبات الأميركيّة باستثناء الحديث عن استثمارات صينيّة قريبة في إيران. من جهتهم، أوقف المسؤولون الإيرانيّون بعض التزاماتهم بموجب الاتّفاق فاحتفظوا بمخزون أكبر من المياه الثقيلة وخصّبوا اليورانيوم بما يفوق سقف 3.67%. ومع عدم التزام الطرفين بالاتّفاق، بشكل كامل أو جزئيّ، لا يبقى منه الشيء الكثير. وهذا ما قاله الباحث البارز في كلّيّة الشؤون العامّة والدوليّة التابعة لجامعة كولومبيا ريتشارد نيفيو:"في نهاية المطاف، كان هذا اتّفاقاً ثنائيّاً. لقد قلت هذا لسنوات عدّة: خطّة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسميّ للاتّفاق النوويّ) من دون تخفيفٍ للعقوبات الأميركيّة ومن دون تنازلات نوويّة إيرانيّة هي بلا معنى".بناء على المقابلة مع نيفيو، وهو أيضاً مفاوض سابق في شؤون العقوبات على إيران بين 2013 و 2014، كتب موقع "بيزنس إنسايدر" في كانون الثاني أنّ "ترامب قتل الاتّفاق النوويّ، وليس باستطاعة أحد إحياؤه".دعوة كي تصبح إيران "واقعيّة"بالرغم ممّا سبق، لا يزال هنالك بحث عن إمكانيّة إحياء الاتّفاق على يد إدارة ديموقراطيّة محتملة...