الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بعد ساعات من تشديد عقوبته في مصر... أزمة تنمّر جديدة بإلقاء البيض على سوداني

المصدر: النهار
محمد أبو زهرة
بعد ساعات من تشديد عقوبته في مصر... أزمة تنمّر جديدة بإلقاء البيض على سوداني
بعد ساعات من تشديد عقوبته في مصر... أزمة تنمّر جديدة بإلقاء البيض على سوداني
A+ A-

لم تكد تمر ساعات قليلة على إعلان مجلس الوزراء المصري وضع مادة جديدة في قانون العقوبات لمحاكمة المتهمين بالتنمر خلال الفترة المقبلة، وإقرار تعريف قانوني له، حتى اشتعلت أزمة جديدة أثارت الغضب بسبب السخرية من شاب سوداني عمره 14 عاماً، على يد مجموعة من الشباب بسبب لون بشرته.

وكان مجلس الوزراء المصري قد قرر يوم الأربعاء الماضي إضافة مادة لقانون العقوبات تتضمن تعريف التنمر بأنه استعراض للقوة أو السيطرة للجاني، واستغلال لضعف أو حالة تسيء للمجني عليه، كذلك الجنس، والدين، والعرق، والأوصاف البدنية، والحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، وتضمن التعريف أن استغلال كل ما سبق بقصد التخويف أو السخرية أو التقليل من الشأن أو الإقصاء عن المحيط الاجتماعي يعد تنمراً، يعاقب عليه بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، والغرامة بما لا يقل عن 10 آلاف جنيه (نحو 630 دولاراً)، وبما لا يزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وبعد ساعات قليلة اشتعلت أزمة جديدة بسبب واقعة تنمر جديدة كان ضحيتها طفلاً سودانياً عمره 14 عاما، على يد مجموعة من الشباب بسبب لون بشرته، وصلت إلى إلقاء البيض عليه.

وقال أجوك، في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “الذي احتقرتموه في الطريق وضربتموه بالبيض وأذلتم إنسانيته حتى سالت دموعه في غربته... الساقية دوارة... الدنيا دوارة".

وتحولت مواقع السوشيل ميديا لموجة من التفاعل والغضب ضد الشباب الذين تنمّروا علي الشاب، وانهال الشباب المصري في تقديم الاعتذار للشاب السوداني.

كما زارت مجموعة من الشباب المصرى الشاب في لافتة إنسانية وقدموا إليه باقة ورد تعبيراً عن حبهم له واعتذاراً على الواقعة.

وقال لويس خلال لقائه بالشباب: "تعرضت لموقف تنمر من بعض الشبان كانوا يركبون موتوسيكلاً، وضربني أحدهم بالبيض في وجهي، وهم فئة قليلة شاذة ولكن مصر مذكورة في القرآن وآمنة ومحروسة وهي الملاذ الآمن لكل الجاليات، ونحن نرى البلدان التى تضررت بالاضطرابات جاءوا إلى مصر".

الأزمة لم تكن الأولى حيث اشتعلت واقعة أخرى قبل أسابيع عدة، بتعرض طفل سوداني يدعى نائل محمد، عمره 14 سنة أيضاً، للتنمر عندما كان ذاهباً لشراء بعض مستلزمات المنزل لوالدته حاملاً حقيبته المدرسية، في منطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، إلا أنه عاد لوالدته دون الحقيبة وعلى وجهه آثار كدمات واضحة وبملابس ممزقة ليؤكد باكياً أنه تعرض للاعتداء والتنمر على يد مجموعة من الشباب.

الغريب في الأمر أن المتهمين نشروا مقطع فيديو للتنمر على موقع "تيك توك"، في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة "أرض اللواء" الشعبية، حيث استمروا في التنمر على الطفل السوداني.

وخلال المقطع، ظهر "نائل" وهو يسير وحيداً، فيما يعتدي عليه شاب آخر، بقذفه بالحجارة، ثم يلحقها بعبارات سخرية متواصلة من لون بشرته.

Posted by Nour Khalil on Thursday, June 25, 2020

وقبل أشهر ألقي القبض على 3 شباب أثاروا جدلاً كبيراً، بانتشار فيديو لهم على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل سخرية وتنمّراً على طالب سوداني في منطقة حدائق القبة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأحالت قوات الأمن المتهمين على النيابة العامة للتحقيق معهم، بعدما تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر قيام شخصين بالتنمر والسخرية من طالب يحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية تبين في ما بعد أنه سوداني، محاولين الاستيلاء على حقيبته، وعلى الفور، نسّقت الأجهزة الأمنية مع إدارة تكنولوجيا المعلومات بالتحري عن الفيديو، ونجح رجال الأمن في رصد عنوان المتهمين بالتنمر، وتوقيفهم، وبمواجهتهم أقروا بما هو منسوب إليهم.

وأظهر مقطع الفيديو واقعة تنمّر قام بها مراهق مصري يدعى سيد حسن وصديقه وثالث كان يصور الواقعة، بحق طالب يحمل الجنسية السودانية كان في طريقه إلى المدرسة، حيث طلب الشاب المصري من الطالب الأفريقي إعطاءه حقيبته، وعندما رفض حاول الاعتداء عليه وسخر منه وحاول نزعها عن كتفه.

أزمة التنمر اشتعلت في مصر أخيراً ضد بعض أصحاب البشرة السوداء من الأفارقة وتكرار حالات التنمّر ضد المعوّقين، حيث شهدت منطقة المطرية في العاصمة المصرية القاهرة، واقعة تنمّر لشخص استوقف شاباً معوقاً ذهنياً، أثناء سيره بطريق عودته إلى منزله حاملاً بعض الخبز لتناول الطعام، وأخذ يجبره على الرقص والغناء، وقام آخر بتصوير الشاب المعوق مهدداً إياه بأخذ الخبز منه في حال رفض الرقص في الشارع.

وتم تداول الفيديو وسط انتقادات كبيرة، فتبين أن الشخص بطل واقعة التنمّر يدعى زياد، بينما يدعى المعوّق ذهنياً أحمد محمد وعمره 38 عاماً، ويحظى بحب أهالي المنطقة، إلا أن واقعة التنمّر التي تعرض لها على يد أحد شبان المنطقة ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، جعلته في أزمة نفسية بعد السخرية منه.

واقعة أخرى اشتعلت في مصر للتنمر ضد المعوّقين، بعد انتشار فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، لشبان في محافظة الفيوم يتنمرون على شاب مريض ومُعوّق ذهنياً، حيث ظهرت في الفيديو، مجموعة من الشبان يقيدون الشاب المريض ذهنياً بالحبال في محاولة لإذلاله، رغم مرضه الذهني والعقلي.

وكانت من أبرز وقائع التنمّر أخيراً في مصر، انتشار فيديو يظهر اعتداء 5 أشخاص بوحشية على شاب يعاني إعاقة ذهنية، ودخلوا في وصلة ضرب وتعذيب للشاب دون أن تأخذهم أي شفقة أو رحمة بسبب ضعفه وعجزه، حيث تداول رواد السوشيل ميديا، مقطع فيديو يظهر واقعة الاعتداء على الشاب في جميع أنحاء جسده، فيما لم تشفع توسلاته للجُناة بالتوقف عن ضربه، داخل محل حلاقة في إحدى قرى محافظة الشرقية، ليقبض عليهم لاحقاً.

كما تداول رواد مواقع التواصل فيديواً لشاب يمارس البلطجة على أحد الأشخاص المعوّقين ذهنياً من خلال ترهيبه بالكلب الشرس الخاص به، من دون تدخل أحد لنجدته، حيث أخذ الكلب في النباح ومهاجمة الشاب المعوّق بعدما وجّهه المتهم نحوه، وأسفر ذلك عن تمزيق ملابس الشاب وإصابته في يده، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الشاب المتهم، وأحيل على النيابة.

فيما تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي على "فايسبوك" صوراً لشاب مصاب بـ"متلازمة داون" يتعرض للتنمر والترهيب من قِبل مجموعة من شبان الشوارع برفقة كلب بوليسي كبير، أمام أحد المطاعم الشهيرة في منطقة مصر القديمة.

الواقعة المؤسفة كانت العام قبل الماضي، وأسفرت عن وفاة معوّق ذهنياً في كفر الشيخ، نتيجة تعدي صاحب صالة رياضية عليه بماسورة، لتنتج منها إصابته بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم