البطريرك الراعي: "حزب الله" يهيمن على الحكومة ولسنا ضده... ولكن

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن هناك نوعًا من هيمنة لحزب الله على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية بسبب الدخول في حروب وأحداث عربية ودولية، مؤكدًا ان لبنان لا يريدها بالأساس وتحييده هو الحلّ.

وقال في حديث لفاتيكان نيوز: "لسنا ضد حزب الله لكننا نريد أن نعيش سوية بمساواة وبناء مجتمعنا اللبناني"، معتبرًا ألّا حل إلا بإخراج لبنان من الأحلاف السياسية والعسكرية مع أي دولة ويكون لبنان بذلك دولة حيادية فاعلة ومفيدة من أجل السلام والاستقرار، وهذا ما نحن نعمل من أجله فكانت ردة الفعل العارمة في لبنان وكانه وجدوا بابًا للخلاص من هذه الأزمات التي نعيشها.

أضاف: "الواقع اللبناني اليوم مهدد لأننا متروكون من البلدان العربية وخاصة الخليج ومتروكون من أوروبا وأميركا، لأن الجميع يقول لا نستطيع ان نساعد لبنان لأننا بمساعدة لبنان نساعد حزب الله لأنه يسيطر على البلاد".

وعن آلية التي يجب اتباعها من أجل هكذا حياد؟

قال الراعي: "أولا نحن نستمر في بحث هذا الموضوع مع القيادات اللبنانية والشعب اللبناني ثم مع سفراء الدول، ثم مع الكرسي الرسولي، حتى يصل هذا الأمر الى الأمم المتحدة دولة أو دولتين أو أكثر من الدول التي تشكل مجلس الأمن، الدول الستة. يكفي أن دولة واحدة أم اثنين تقدم اقتراح الى الأمين العام مع لبنان ليكون لنا نظام الحياد الايجابي والفاعل. الأمين العام يطرح على التصويت. هذه هي الآلية داخلية واقليمية ودولية. ونحن نعول على دور الكرسي الرسولي الفاعل في هذا الموضوع.

*الى جانب كونها مرجعية روحية تضطلع البطريركية المارونية بدورٍ بارز يحتم عليها العمل من أجل تأمين العدالة الإجتماعية للبنانيين، فما هي أبرز الخطوات التي تقومون بها على الصعيد الاجتماعي من أجل مكافحة حالات الجوع والفقر والبطالة المتفاقمة التي تنزل بحدوث موجة هجرة كبيرة من البلد؟

نحن أنشأنا في بكركي لجنة إغاثة شارك فيها كل المطارنة والرؤساء العامين شاركت فيها كاريتاس لبنان والبعثة الباباوية ومار منصور دي بول والصليب الاحمر وما في ذاتها من المؤسسات الإنسانية اللبنانية، ونظمنا شبكة تغطي كل الأراضي اللبنانية ونتبادل المعلومات بشكل ان البرنامج هو إلا تموت عائلة جوعًا وهكذا استطعنا ان نؤمّن المساعدات الطبية وبعض الأحيان المادية على كل الأراضي اللبنانية. لكن هذا لا يحل المشكلة الاساسية،يوجد نصف الشعب اللبناني في حالة بطالة وحالة الجوع.