الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

اللبناني بين حريقي الصمود أو الهجرة... النار تكوي الأدب والمسرح

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
Bookmark
اللبناني بين حريقي الصمود أو الهجرة... النار تكوي الأدب والمسرح
اللبناني بين حريقي الصمود أو الهجرة... النار تكوي الأدب والمسرح
A+ A-
استعر نقاشٌ من نوع: لم يعد الوطن يتّسع، والنجاة في الهجرة. ضجّت المواقع، والردُّ ولد رداً. قابله نقاشٌ يعتبر أنّ الوطن ليس فندقاً، نغادره حين تسوء الخدمة، مستعيراً من أدب غسان تويني شعاراً للمواجهة. الثرثرات فوق الجثث لا تنفع، ورائحة الاحتراق تنتشر وتتمدّد. للمرء خيارات، محكومة بالظرف، ثم إنّ الهجرة ليست على الإطلاق قطعة حلوى، تُبتلع بلقمة. هي مسار من التخبّط والالتزام بشروط قاسية. وهي غصّة، وليس من مصلحة المثاليات الوطنية إنكار أنّها قد تشكّل مَخرجاً، فالوضع، حتماً، بلغ مرحلة الهستيريا. نفتح النقاش مع الأديب جبّور الدويهي والمسرحيتين عايدة صبرا ورلى حمادة. الثلاثة يدركون الحال اللبنانية بتفاصيلها، ويكتوون باشتعالاتها.كأنّه يكتب فصلاً من رواية، يتحدّث الدويهي عن عذابات لبنان. "إشكالية البقاء أو الرحيل ليست جديدة على اللبنانيين"، يُذكّر. يستعيد سفر جدّة والده، وحدها، إلى نيويورك في نهاية القرن التاسع عشر، وتركها ابناً مع أختها لتربيه. كان زوجها قد سبقها في السفر إلى حيث لم يستطع أحد معرفة وُجهته. تبخّر في الطبيعة. "هذا البلد يُصدّر ناسه"، تلذع الحقيقة. يرفض تصوير مشكلة الهجرة على أنّها جديدة أو طارئة....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم