الطالب الذي تحدّى "التحيّز لصالح ذوي البشرة البيضاء" في كتب الطبّ
عندما تتصل بخدمة الإسعاف بسبب طارئ صحي، قد تحتاج إلى وصف مظهر المريض، إن كان شاحباً أو إن كان لون الشفتين أزرق، ولكن المشكلة هي أن بعض هذه الأعراض لا يتوافق مع ذوي البشرة الداكنة، وهذا أمر صعب بالنسبة للمريض.
ولكن ما هو الوضع بالنسبة لطلاّب الطب عندما يرون عدم توافر أي معلومات أو بحوث تتعلق بمظاهر بعض الحالات المرضية عند ذوي البشرات الداكنة؟
ففي السنة الأولى التي قضاها كطالب للطب في جامعة سانت جورج في العاصمة البريطانية لندن، طرح مالون موكويندي هذه الأسئلة لمعرفة "كيف تبدو الأعراض على غير البيض"، فقيل له إنّ عليه إجراء هذه البحوث في وقته الخاص، حسبما أفاد موقع "مترو" البريطاني.وبالفعل، بدأ موكويندي العمل، ولكنه وجد صعوبة في الحصول على المعلومات الضرورية لإتمام بحوثه، إنما لم يثنه ذلك، بل مضى قدماً في بحوثه وقرّر أن يؤلف كتاباً خاصاً في هذا الموضوع "Mind the Gap" (احذر من الفجوة) يهدف إلى مساعدة الأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الصحي في التعرف إلى مظاهر الأمراض بالنسبة لذوي البشرة السوداء. ويتميّز الكتاب بعرض صور إلى جانب الأمراض وكيفية ظهورها على البشرة الفاتحة والجلد الداكن.
وبحسب شبكة "بي بي سي" الإخباريّة العربيّة، قال موكويندي: "لم تكن لدي الثقة بأن أرى الأعراض عند أي شخص ذي بشرة مشابهة وأن أشخصها بشكل دقيق، وهو أمر غريب خصوصاً وأن المطلوب مني أن أساعد الآخرين على التعرف إلى ذلك".
ويأمل موكويندي بأن يصبح كتيّبه بعد نشره مصدراً بسيطاً وأساسياً لتعليم الأطباء، وأن يساعد في تغيير سبل التعليم الطبي في أرجاء العالم.