الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"بدي طعمي ولادي"... الجوع يدفع بالمواطنين إلى السرقة!

محمد شهابي
"بدي طعمي ولادي"... الجوع يدفع بالمواطنين إلى السرقة!
"بدي طعمي ولادي"... الجوع يدفع بالمواطنين إلى السرقة!
A+ A-

جوعى في لبنان، هي كلمة ليست بعادية، لبلد اعتاد الشرق والغرب تصنيفه من ضمن البلاد الأكثر غلاء في العالم، على اعتبار أنه بلد سياحي بامتياز، ما يعني أن شعبه يعيش برفاهية، وفقًا لهم. إلا أن للجوع في لبنان مشهداً آخر، حالات وشهادات لرجال ونساء وأطفال، يجوعون بصمت كي يموتوا بصمت!

ولكن.. ماذا يفعل الفقير إن جاع، أيصمت مشاهدًا أطفاله يشهقون من البكاء أمامه؟ أم يتحرك بكافة الطرق لإنقاذهم؟

سرقة في الشارع!

ربما يجد الفقير بالسرقة حلًا لأزمته، كي يطعم أبناءه على الأقل، حادثة استطاع "زكريا العمر"، توثيقها عبر حادثة وقعت معه قبل أيام من الآن، خلال مروره ليلًا في شارع الصنائع القريب من محلة الحمرا.

وفي منشور له على موقع فيسبوك، كتب العمر، أنه وخلال تجوله في شارع الصنائع، اعترضه شاب على دراجة نارية شاهرًا سكينة في وجهه، ليقول له: "أنا جوعان وولادي بالبيت بدن ياكلو، بدي ياك تعطيني مصاري أو نروح نشتري أغراض من الدكانة".

ربما استطاع زكريا، ومن خلال حنكته مساعدة ذاك الشاب، الذي كان قد أقدم على الاعتذار منه مرارًا قبل أن يبتعد بالأموال التي حصل عليها، لكن سارقين آخرين قد يتعمدون الخلع والسرقة وربما القتل، للحصول على مرادهم.

خزنة مطعم

أظهر شريط مصور، تناوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام شابين باقتحام مطعم في منطقة الأشرفية في بيروت، ليعمدوا إلى سرقة الأموال من الصندوق ومن ثم سحب الخزنة بما فيها.

لتعمد بعدها شعبة المعلومات على توقيف الرأس المدبر وإعادة قسم كبير من الأموال.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تناولوا الموضوع، وعلقوا على حساب قوى الأمن الداخلي التي نشرت خبر التوقيف.

حيث تمنت "جويس أبو زيدان"، باعتقال "الكبار".

فيما حذر "أليكسي عيد"، من حصول عواقب مزلزلة نتيجة لغياب الأمن والاستقرار.

بينما طالب "رضا" باعتقال سارقي أموال الشعب.

الفقر والعوز أيضًا!

فيما أظهر فيديو آخر، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، قيام شخص، بداية الشهر الحالي، بسرقة حفاضات أطفال ومبلغ مالي من صيدلية في محلة الكولا في بيروت، مستخدمًا سلاحًا حربيًا.

وأشار تقرير لقوى الأمن الداخلي، إلى ارتفاع معدلات الجريمة في ما يتعلق بالسرقات بواسطة الكسر والخلع لمنازل ومحال وصيدليات، إذ بلغت 863 عملية، مقابل 650 العام الماضي. وسُرقت 303 سيارات العام الحالي مقارنة مع 273 سيارة خلال النصف الثاني من العام 2019.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم