الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

آخر المستجدات في كورونا...اكتساب المناعة غير ممكن وقد نُلزم باستخدام الكمامة في السنوات المقبلة

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
آخر المستجدات في كورونا...اكتساب المناعة غير ممكن وقد نُلزم باستخدام الكمامة في السنوات المقبلة
آخر المستجدات في كورونا...اكتساب المناعة غير ممكن وقد نُلزم باستخدام الكمامة في السنوات المقبلة
A+ A-

مع كل يوم جديد تظهر اكتشافات جديدة حول كورونا، بعد أن كان الغموض يخيّم حوله في فترة سابقة. وتبيّن أن معلومات كثيرة كانت تبدو أكيدة وثبت اليوم أنها ليست حقائق في الواقع، كما كان الخبراء يتصورون. على رأس هذه المعلومات، معطيات جديدة أُثبتت في ما يتعلّق بالمناعة التي يمكن اكتسابها جراء الإصابة بالفيروس، يتحدث عنها الطبيب الاختصاصي في أمراض الرئة ومدير العناية الطبية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور أحمد حصري.

أي جديد حول المناعة المكتسبة على أثر الإصابة بفيروس كورونا؟

تبدو المناعة التي يمكن اكتسابها أساسية في تحديد طريقة التعاطي مع فيروس كورونا. وسمعنا كلنا عن نظرية "مناعة القطيع" التي تهدف إلى اكتساب المناعة ضد الفيروس على نطاق واسع بعد الإصابة بالفيروس في المجتمعات. في إسبانيا استند المسؤولون إلى هذه النظرية وأهملت الإجراءات الوقائية مع فتح البلاد بطريقة واسعة، لاعتبار أنه يمكن أن يكتسب المجتمع المناعة تدريجاً. عندها أجريت دراسة علمية موثقة تبين فيها أن نسبة 55 في المئة من المجتمع الإسباني عرضة للإصابة بالفيروس، وهذا ينقض تماماً نظرية "مناعة القطيع"، ويؤكد أن هذه النظرية التي كانت الأنظار تتوجه إليها لاعتبارها أملاً للمجتمعات. فالمناعة لم تحصل ولن تحصل بعد إصابة المجتمع بكورونا بشكل واسع وعشوائي.من جهة أخرى، يؤكد الدكتور حصري أن المعلومات الجديدة التي أظهرتها الأبحاث تؤكد أنه لا يمكن للمجتمعات أن تعوّل على المناعة التي تكتسب جراء الإصابة بكورونا. وما تبين حديثاً أن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا يكتسبون مناعة لكنها تضعف مع الوقت، ويبدو أنها موسمية وموقتة وتقتصر على فترة محدودة جداً، وبالتالي يؤكد ذلك عكس ما كان يتصوره الكل أنه يمكن الإصابة بالفيروس مرة ولا يمكن الإصابة به مرة أخرى لاكتساب المناعة ضده. ما يعني أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الإصابة والمناعة المكتسبة والاطمئنان بعدها واستبعاد احتمال الإصابة مجدداً.

هل تتوجه الأنظار إلى اللقاح الذي سيظهر قريباً؟

ثمة آمال كبيرة في اللقاح الذي يعتقد الناس أنه قد يظهر قريباً. أما حصري فلا يتوقع أن يتوافر اللقاح قبل عام للعالم كلّه، وفق ما تظهره المعطيات الحالية، فيما يظهر لقاح Moderna الذي أظهر فاعلية واضحة ولم يتعرض الأشخاص الذين أعطي لهم اللقاح لآثار جانبية. في المقابل تتوجه الأنظار إلى العلاجات التي تدعو للتفاؤل والتي ساعدت في تراجع معدلات الوفيات حول العالم كلّه وعلى رأسها علاجات dexamethasone الذي ساعد على الحد من مضاعفات الفيروس وآثاره على الرئتين، وكذلك بالنسبة إلى الـremdesivir. فقد ساعدا في انخفاض معدلات الوفيات في العالم ما قد يشكل بصيصاً من الأمل في مواجهة الفيروس.

هل تظهر الوقائع أن الخطر يخف تدريجاً حتى يعود الناس إلى الحياة الطبيعية دون إجراءات وقاية؟

في الواقع، ليس متوقعاً أن تعود الحياة بشكل تام إلى طبيعتها قريباً. ويجب ألا يتوقع الناس العودة إلى حياتهم من دون إجراءات وقاية وكمامات قريباً. وثمة توقعات لأطباء وخبراء بأن يُلزم الناس باستخدام الكمامات خلال سنوات عديدة مقبلة. وهذا حتى في حال اكتشاف اللقاح المناسب والفاعل للفيروس. وبالتالي يجب ألا تعقد الآمال على العودة إلى حياة طبيعية دون تباعد اجتماعي وكمامات. فالإجراءات الوقائية مع العودة إلى حياة شبه طبيعية كفيلة بالحد من الخطر في المرحلة المقبلة. وهنا يشدد حصري على طريقة انتشار الفيروس، ولو في حال عدم وجود أعراض، حيث يبدو أن هذا الانتشار الواسع للفيروس حول العالم حصل بسبب عدم ظهور أعراض له لدى كثيرين. وقد تبين أن المرضى الذين لم تظهر لديهم أعراض، مسؤولون عن أكثر من نصف الإصابات بكورونا حول العالم. فالخطورة الكبرى هي في "الانتقال الصامت" للفيروس من شخص إلى آخر، ما يؤكد أهمية استخدام الكمامة في كافة الأوقات لحماية قصوى، إضافة إلى أهمية تكثيف الفحوص لكشف المزيد من الإصابات بهدف احتواء الوباء بشكل أفضل. مع الإشارة إلى ان الكمامة قادرة على تأمين الحماية بمعدلات مرتفعة بحسب ما تبين في الدراسات حيث ينخفض احتمال التقاط العدوى إلى حد كبير في حال استخدامها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم