آخرهم اصطدم بقطار... كوارث الطائرات الورقية تثير الجدل في مصر

تحوّلت الطائرات الورقية من هواية يمارسها أطفال مصر على أسطح المنازل وفي الشوارع، إلى كارثة حقيقية تحصد أرواح الأطفال والشباب، وتهدد حياتهم.

وكانت ظاهرة الطائرات الورقية قد اختفت من مصر في السنوات الأخيرة، إلا أنها عادت للظهور بسبب فترة حظر التجوال على خلفية تفشي فيروس كورونا، ورغم إشادات البعض بإحياء المظاهر القديمة، إلا أنها نالت انتقادات عنيفة وصلت إلى تجريمها والقبض على بائعيها في ظل تكرار حوادث موت الأطفال خلال لعبهم بالطائرات الورقية سواء من خلال اصطدامهم بالسيارات أو الموت صعقاً بالكهرباء، وغيرها من حوادث الموت التي تسببت بها. 

آخر الكوارث في مصر بسبب الطائرات الورقية كانت خلال الساعات الماضية، بوفاة شاب على إثر اصطدامه بالقطار، في أثناء لهوه بطائرته الورقية، في منطقة طنطا، حيث تلقّت الجهات الأمنية بلاغاً بمصرع شاب يبلغ من العمر 19 سنة، على إثر اصطدامه بالقطار في أثناء لهوه بطائرته الورقية.

حوادث الطائرات الورقية امتدت خلال الآيام الماضية، حيث لقيت فتاة (14 عاماً) في القاهرة مصرعها بعد سقوطها من أعلى سطح منزلها خلال لهوها بطائرة ورقية، حيث انزلقت قدمها على سلّم حديدي أعلى المنزل، ليختل توازنها وتسقط على الشارع جثة هامدة نتيجة تعرضها لكسر في قاع الجمجمة، وبفقرات الظهر. ونقلت إلى المشرحة، وأخُطِرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

كما لقي طفل مصرعه صعقاً بالكهرباء بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية في أثناء لهوه بطائرة ورقية علقت بعمود إنارة ليحدث احتكاك كهربائي، وعندما حاول إفلاتها من العمود صعقه التيار ولقي مصرعه في الحال.

وفي القليوبية أيضاً لقي شابان مصرعهما بسبب سقوط طائرتهما الورقية في إحدى الترع، حيث غرقا في أثناء محاولتهما انتشالها من المياه.

ولقي طالب مصرعه في مدينة قها بمحافظة القليوبية، نتيجة صعقه بالكهرباء بعد أن علقت طائرته الورقية بعمود إنارة.

وفي نهاية شهر آيار الماضي، لقي طفلان مصرعهما أثناء لهوهما بالطائرات الورقية، في مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، صعقاً بالكهرباء من أحد أعمدة الإنارة، وخلال محاولتهما استرجاع الطائرة.

وتشهد مصر أخيراً حرباً شرسة على الطائرات الورقية بالقبض على بائعيها خوفاً من استمرار الحوادث، كما تقدم خالد أبوطالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، بطلب إحاطة إلى مجلس الوزراء بسبب مخاطر الطائرات الورقية على الأمن القومي المصري وتهديد أرواح الأطفال.