الحكومة تراجع "فروضها"... وتمسّك عوني بالتحقيق المالي

تنشط الحكومة على خط تحقيق جملة من الامور العملية والايجابية على المستويين الداخلي والخارجي، إذ تقدِم على اتخاذ عدد من الاجراءات التي تساعد المواطنين على تحمّل الاعباء المعيشية بعد فقدان قدراتهم الشرائية من جراء تدهور سعر الليرة أمام الدولار. وتقوم في الوقت نفسه باجراء بعض الاصلاحات في الادارات لتظهر امام صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية والعواصم المتابعة عن كثب للملف اللبناني مثل باريس، أنها تؤدي القسط المطلوب منها و"تساعد نفسها" في اتمام هذه المهمات. وتبدو الحكومة مطمئنة الى استمراريتها وعدم وجود بديل منها اليوم، لكنها مطالبة بتسهيل حياة المواطنين وسط كل الضغوط والصعوبات. واذا كان الرئيس نبيه بري يعمل على حراسة مرماها، فإنه لا يمنحها "شيكاً" بلا رصيد، بل يطالبها على الدوام بممارسة سياسات من الحزم والانتاجية ولا سيما في شأن كل ما يهم يوميات المواطنين.وتزداد شدة الخناق على الحكومة من أكثر من جهة، ولا سيما على "حزب الله" بعد مواصلة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قرع جرس الدعوة الى ضرورة اعتماد لبنان الحياد الايجابي حيال ما يدور من ازمات في...