حين وقع لبنان مع سوريا في العام 1991 ما سمي" معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" هدفت المعاهدة الى اضفاء شرعية على الوجود العسكري السوري الذي كان يحتل لبنان منذ بداية الحرب . حين وقعت طهران اتفاقا للتعاون والتنسيق مع النظام السوري في المجالات العسكرية وفق وسائل الاعلام الايرانية سقطت كلمة " الاخوة" من المقارنة المحتملة كما سقطت المقارنة في حصول توقيع ايران مع نظام بشار الاسد عبر القيادات العسكرية من دون حفلة التوقيع على مستوى رئاسي، ما يترك للاسد امكان تحديد علاقته مع طهران نسبيا اذا قيض له انفتاح ابواب دول خليجية او غربية في وقت ما. فايران المربكة في وضع حساس جدا نتيجة استهدافها بقانون قيصر بعد العقوبات الاميركية عليها سعت الى الرد عبر تعميق علاقتها مع النظام وضمان شرعنة وجودها ومساعدتها النظام السوري عبر اتفاقات عسكرية معه في مسعى للرد على ما يمكن ان يطاولها من قانون قيصر. كما في حال سوريا في لبنان سابقا كان التلطي وراء وجود اتفاقات مبررا كافيا لاي تضييق على سيطرة النظام السوري على القرار اللبناني فيما ايران في حاجة الى حواجز دفاعية ليس فقط ازاء قانون قيصر بل ايضا ازاء اي تفاهم اميركي روسي قد يأتي على حسابها ايضا. اما ما خص قول رئيس الاركان الايراني ان ايران " ستقوم بدعم وتقوية انظمة الدفاع الجوي السوري"، فان الامر سيكون مرتبطا بقدرة النظام كما بارادته في ظل الضعف الذي يعانيه وحاجته الى عدم التصعيد مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول