الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الكاظمي زار عائلة الهاشمي: القتلة لن يفلتوا

الكاظمي زار عائلة الهاشمي: القتلة لن يفلتوا
الكاظمي زار عائلة الهاشمي: القتلة لن يفلتوا
A+ A-

زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأربعاء أسرة المحلل الراحل هشام الهاشمي (47 سنة) الذي اغتاله مسلحون مجهولون الاثنين، متعهداً ملاحقة القتلة.

واغتال مسلّحون مجهولون يركبون دراجتين ناريتين الهاشمي مساء الإثنين أمام منزله في شرق بغداد، مخلفاً زوجة وثلاثة أبناء وابنة، في هجوم أثار موجة غضب وتنديد في العراق وخارجه.

وفيما لا يزال المنفذون طلقاء، يرى خبراء أن عملية الاغتيال تؤشر لتحوّل مأسوي في العنف السياسي المتصاعد منذ انطلاق شرارة التظاهرات الشعبية في تشرين الأول من العام الماضي.

وخلال موجة الاحتجاجات التي استمرت ستة أشهر، اغتيل عشرات الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين غالباً ما كانوا يركبون دراجات نارية.

ويعرف عن الهاشمي، وهو من مواليد بغداد، ظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية المحلية والأجنبية لتحليل نشاطات الجماعات الجهادية والسياسة العراقية، كما كان وسيطاً بين أطراف سياسيين عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية.

وقدم الكاظمي الأربعاء تعازيه لعائلة الهاشمي، واصفاً الراحل، الذي كان صديقه الشخصي ومستشاره، بأنه "بطل" و"أيقونة وطنية".

وقال الكاظمي وهو جالس وسط أبناء الهاشمي الثلاثة، عيسى وموسى وأحمد، إن "الذي يخاف من الكلمة، لا نستطيع ان نقول عنه غير أنه جبان. هشام لم يقم بشيء إلا أنه ساعد العراقيين بالكلمة".

وأضاف تعليقاً على عملية الاغتيال أن "هذا التصرف ليس تصرفاً عراقياً. العراقي لا يقتل العراقي".

وخاطب زوجة الهاشمي قائلاً: "من جيل إلى جيل، هشام سيبقى موجوداً. دمه عندي والقتلى لن يفلتوا. هذا واجبي وواجب الدولة".

وأفادت عائلة الهاشمي أن الأخير تلقى تهديدات حديثاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكان للأبحاث التي قام بها الهاشمي عن هذا التنظيم دور كبير في تفكيك شبكاته في سوريا والعراق.

لكن مقربين منه أشاروا إلى أنه تلقى تهديدات أيضاً من فصائل مسلحة موالية لإيران.

وحذر محللون من أن عملية الاغتيال قد تدخل البلاد في مرحلة مظلمة وعنيفة، من خلال إسكات الأصوات المنتقدة للأحزاب السياسية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم