الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

فيروس كورونا ضاعف التصرفات العنصرية: توق إلى الحرية

فيروس كورونا ضاعف التصرفات العنصرية: توق إلى الحرية
فيروس كورونا ضاعف التصرفات العنصرية: توق إلى الحرية
A+ A-

أطلقت منظمة أطباء بلا حدود صرخة ضد التصرفات العنصرية والتمييز ضد العمال الأجانب، والتي شهدتها خلال تدخّلها الطبي لدعم العمال الذين أصيبوا بفيروس كورونا في منطقة رأس النبع في بيروت. ولنقل صورة لبعض هذه الممارسات، قام الفريق بالتعاون مع الرسامة لينا مرهج بإعداد رسوم تسلط الضوء على هذه المشكلة الاجتماعية المتزايدة، ولا سيما وصم المرضى المصابين بفيروس كورونا.

نتوق الى الحرية

عزلت السلطات اللبنانية المبنيين اللذين يؤويان نحو 400 لاجئ وعامل مهاجر، لم تتوافر لديهم الضروريات الأساسية. قدمت بعض المنظمات المحلية والمساجد المواد الغذائية والإمدادات، وكان يتم وضعها على المدخل. عند تسلم المواد الغذائية، كان على القاطنين مواجهة الاهانات من بعض سكان الحي، يطالبونهم بالعودة إلى داخل المبنى وإغلاق النوافذ.

حق تأمين الرعاية الصحية

أجرت منظمة أطباء بلا حدود فحوصا طبية يومية لأكثر من أسبوعين للاستجابة للحاجات الطبية لسكان المبنيين، اضافة إلى تقديم الرعاية الطبية. أحال فريق المنظمة الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية الصحة النفسية على اختصاصي نفسي مع منظمة أطباء بلا حدود لتقديم الاستشارات عبر الهاتف.

عودوا إلى منازلكم

يقول حسن الآتي من بنغلادش، والبالغ 26 عامًا: "سمعت صراخًا وعرفت أنّه صادر عن سكّان المنطقة. كانوا يتذمّرون من أنّنا نعيش بينهم". عزلت السلطات اللبنانية مبنيين في منطقة رأس النبع في بيروت بعدما أثبتت إصابة أكثر من 70 عاملاً مهاجراً يعيشون فيهما بـفيروس كوفيد-19. واجه سكان هذين المبنيين وصمة عار وخوف من بعض سكان المنطقة، الذين نظّموا تظاهرات للاحتجاج على وجود اجانب في الحي".

وتشرح شانتال اللقيس، اختصاصية الأوبئة مع منظمة أطباء بلا حدود في لبنان والتي كانت ضمن فريق الاستجابة السريعة التي أنشأتها المنظمة: "خلال إحدى الزيارات، لاحظنا حشدًا من الناس يتجمعون أمام المبنى. كانوا يصرخون ويطالبون بعودة العمال المهاجرين إلى بلادهم". وتضيف: "كنت أرى تأثير هذه الاحتجاجات على العمال داخل المبنيين وعلى صحتهم النفسية. لم يكن عليهم فقط التعامل مع مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد- 19 والعيش في ظروف صعبة، بل كان عليهم أيضًا مواجهة وسماع رفض الناس لهم". 

محجورون أم محتجزون؟

يقول حسن (من بنغلادش): "لم أعلم سبب وضعنا في الحجر الصحي، ويطلب منّا البقاء داخل المبنى".

معظمهم كانوا عمالا يوميين وبقوا من دون عمل لمدة أسبوعين. كان على الناس الذين يعيشون في المبنى التعامل مع العديد من الشكوك: متى ستنتهي فترة الحجر؟ ماذا ستكون خطوتهم التالية؟ هل سيضطرون للبحث عن عمل بعد ذلك؟

التباعد الإجتماعي

يقول حسن: "لم يكن لدينا مياه، فكيف لنا أن نغسل أيدينا ونحمي أنفسنا من الفيروس؟".

كان المبنيان موطنًا لحوالى 400 لاجئ وعامل مهاجر: الأول مؤلّف من ست طبقات ومعظم سكانه من اللاجئين السوريين، والثاني هو مبنى من ثلاث طبقات، كان منزل العمال المهاجرين البنغلادشيين. يتشارك في المبنى الثاني ما يصل إلى 40 شخصًا في الشقة. كانت هناك أسرّة بطابقين في كل مكان، وكانت التهوية ضعيفة حيث هناك نافذة واحدة فقط لكل غرفة. من الواضح أن ضمان التباعد الجسدي مستحيل في هذا السياق.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم