الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

آخر امتحان سعودي لسعد الحريري

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
آخر امتحان سعودي لسعد الحريري
آخر امتحان سعودي لسعد الحريري
A+ A-
لا تزال المملكة العربيّة السعوديّة مُهتمّة بلبنان خلافاً لما يظنُّه حلفاؤها فيه رغم انزعاجها الغاضب أحياناً من سكوتهم كما من ردود أفعال من يسعون إلى ودِّها السياسي وغير السياسي رغم علاقتهم الجيّدة بل التحالفيّة مع أعدائها فيه وفي مقدِّمهم "حزب الله"، وعدم رغبتهم في الابتعاد عن سياساته المحليّة والإقليميّة والدوليّة أو بالأحرى عجزهم عن ذلك. وبحسب مُتابعي سياستها من اللبنانيّين فهي لا تُعادي "حزب الله" بل تردّ على عدائه لها وتنفيذه أجندة سياسيّة خطرة عليها لإيران الإسلاميّة، التي رعت تأسيسه وحضنته ووفّرت له كل أنواع الدعم الأمر الذي جعله الأقرب إليها من كل حلفائها في المنطقة بل جزءاً منها. وهي بذلك لا تُعادي الشيعة اللبنانيّين الذين يمثِّل نسبة وافرة جدّاً منهم انطلاقاً من مذهبيّة سُنيّة مُتطرّفة تؤمن بها وتُمارسها في بلادها والمنطقة. وتُعبّر عن ذلك بعدم مقاطعتها رئيس "حركة أمل" ومجلس النوّاب نبيه برّي التي تُشكِّل مع "الحزب" "الثنائي الشيعي" المعروف والوازن جدّاً في لبنان، وبزيارة سفيرها في بيروت له وإن بتقطّع. كما يُظهر هو تمايزاً عن شريكه في الثنائيّة في موقفه منها إذ يحرص على الابتعاد عن التهجُّم عليها إعلاميّاً رغم حرصه على عدم الذهاب بعيداً في ذلك لأسباب مُتنوّعة لا داعي للخوض فيها، إذ أنّ اللبنانيّين يعرفونها. كما تعبِّر عن الموقف نفسه أي عدم استهداف الشيعة ودورهم اللبناني بعلاقتها الجيّدة مع أقليّة فيها تضم مُثقّفين ورجال دين وإعلاميّين، فضلاً عن أنّها لا تُعادي حلفاء إيران وسوريا من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم