الكاظمي يتعهد محاسبة قتلة الهاشمي وواشنطن تندّد بخسارة "كنز وطني"

أعلنت وزارة الداخلية العراقية إقالة مسؤول رفيع في شرطة بغداد على خلفية اغتيال مسلحين مجهولين المحلل السياسي والأمني البارز هشام الهاشمي (47 سنة) أمام منزله في بغداد ليل الاثنين، بينما دعت الأمم المتحدة وأميركا وبريطانيا السلطات العراقية لمحاسبة المسؤولين عن الاغتيال.

وقالت الداخلية العراقية إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بإعفاء قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية العميد الركن محمد قاسم من منصبه على خلفية اغتيال الهاشمي.

وقال ضابط التحقيق في مكان الاغتيال إن ثلاثة مسلحين يركبون دراجتين ناريتين أطلقوا النار من مسافة أمتار على الهاشمي، أمام منزله في بغداد، وفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. ونشرت حسابات على منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر عملية الاغتيال. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال الهاشمي.

والهاشمي هو أحد أبرز المحللين السياسيين والأمنيين العراقيين، ولديه الكثير من المقالات في مراكز أبحاث عراقية، وهو إحدى أبرز الشخصيات العراقية حضوراً في منصات التواصل، ولديه عدد كبير من المتابعين، ويعد من المؤثرين في مسار الرأي العام العراقي.

التغريدة الأخيرة

وكان قد نشر تغريدة على حسابه في "تويتر" قبل اغتياله بدقائق تحدث فيها عن أسباب الانقسامات السياسية في البلاد، منتقداً المحاصصة الطائفية.

وردا على اغتيال الهاشمي، أطلق الكاظمي، في بيان، ثلاثة وعود بملاحقة القتلة ومحاسبتهم، وبعدم السماح بعودة الاغتيالات الى البلاد، وبحصر السلاح في يد الدولة.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة، إن حادث اغتيال الهاشمي "جريمة خسيسة، وتمت على أيدي خارجين على القانون"، وإن أقل الواجب هو الكشف عن المجرمين وإحالتهم على العدالة لضمان الأمن والسلام لبلدنا".

ودعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي السلطات الأمنية الى كشف الأطراف الضالعين في الاغتيال، والإعلان عنهم للرأي العام عاجلاً.

ونددت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا باغتيال الهاشمي، ودعت ممثلة بعثة الأمم المتحدة في العراق هينس بلاسخارت في تغريدة الحكومة العراقية الى تحديد الجناة بسرعة وتقديمهم الى العدالة.

ووصفت السفارة الأميركية في بغداد في بيان اغتيال الهاشمي بأنه عمل جبان، وقدمت التعازي في "الخسارة المأسوية لكنز وطني عراقي".

وكتب السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي في حسابه على "تويتر"، أن العراق "فقد أحد أفضل رجاله المفكرين الشجعان".