الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

30 إصابة في صفوف العائدين بعد فتح المطار... هل تستحق الحركة السياحية المغامرة من أجلها؟

المصدر: النهار
30 إصابة في صفوف العائدين بعد فتح المطار... هل تستحق الحركة السياحية المغامرة من أجلها؟
30 إصابة في صفوف العائدين بعد فتح المطار... هل تستحق الحركة السياحية المغامرة من أجلها؟
A+ A-

عادت الحركة إلى مطار بيروت الدولي، إذ تُعوّل الحكومة على هذا الشريان الرئيسي. فتح البلد يُقابله عامل خطورة لا بدّ منه، الاقتصاد في وجه الصحة ورهان الدولة على وعي القادمين... فهل ننجح في اجتياز هذا الامتحان كما نجحنا في احتواء الفيروس في الأشهر الماضية؟

30 حالة ايجابية سُجلت في صفوف العائدين خلال الأيام الثلاثة الأولى من فتح المطار، في رحلات الأول من تموز سُجلت 8 اصابات (4 لندن-1 دوحة - 1 أبو ظبي- 2 كويت) في حين سجلت رحلات 2 تموز الإصابات الأعلى حيث لامست 20 إصابة توزعت بين 8 بغداد، 1 مصر، 8 أبيدجان و2 قطر و1 رياض. أما في تاريخ 3 تموز، فلم تُسجل إلا حالتان في رحلة جدة فيما باقي الرحلات جاءت سلبية. 

30 إصابة جديدة دخلت إلى لبنان، والسؤال من يراقب هذه الحالات؟ وهل يلتزم العائدون الحجر الصارم في ظل انفتاح البلد وعودة الحياة كما كانت سابقاً حتى قبل كورونا؟ 

يوضح البروفسور عبد الرحمن البزري، وهو عضو في اللجنة الوطنية للأمراض المعدية، أن "موضوع المطار شهد تعديلات عديدة جاءت من لجنة الطوارئ التابعة لمجلس الوزراء أكثر من اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة. والهدف من هذه التعديلات تسهيل عودة القادمين وتشجيعهم على العودة. وقد فرضت شروط اجراء الفحص في البلد المقيم به قبل السفر او اجراء الفحص على المطار وإعادته بعد 3 أيام للحالات السلبية وشروط العزل للحالات الإيجابية. لا شك في أن هذه الطريقة أو آلية العودة تحمل مخاطر، لكن الهدف من فتح المطار كان تشجيع الحركة السياحية".

ويأمل البزري أن تكون إيجابيات فتح المطار أكثر من سلبياته، وعلينا أن نعرف أنه حتى لو زادت الحالات، (وهذا أمر متوقع حيث سنتجاوز الألفين بسهولة) إلا أن قناعتي بالإقفال أصبح صعباً لأسباب عدة:

*الوضع المعيشي والاقتصادي للناس لا يتحمل إقفالاً.

*العالم يتجه من الإقفال إلى الانفتاح شرط التعايش مع الفيروس

*الحكومة الحالية ليس لديها الارادة الجدية للعودة إلى الإقفال.

برأي البزري أن الخطأ الوحيد الذي وقعنا به أن نجعل الناس تتعايش مع فكرة فتح البلد في ظل وجود الفيروس. الناس تمارس نشاطاتها وحياتها بشكل عادي من دون أي إجراءات وقائية. في حين أن الدول التي عادت واستأنفت حياتها ملتزمة بإجراءات مشددة عكس ما هي الحال في بلدنا".

وعن من يراقب القادمين ووعي الاشخاص وإلتزامهم خصوصاً انه سجل أكثر من خرق في مسألة العائدين، يؤكد أنه من اليوم حتى الوصول الى الخريف، علينا أن نرى عدد الإصابات المسجلة. هذا الفصل من المفترض ان يكون جيداً بالنسبة إلينا أكثر من الفيروس لكن في ظل غياب الإجراءات الوقائية، فنحن نحافظ على حركة الفيروس نشطة بيننا.

والمعضلة الاكبر الوصول إلى الخريف في ظل وجود حركة فيروس نشطة، نتوقع ازدياداً في عدد الحالات إلا أننا لن نعرف حجمها وزيادتها. لأن لبنان لم يجد نموذجاً يُشبهه، في الدول الخارجية هناك معيار يتمّ اتباعه في حين كل اامعايير ساقطة في لبنان. ما الذي قد يحدث؟ لا أحد يعرف، والشيء الأكيد الوحيد أن البلد إلى مزيد من الانفتاح وسقوط الإجراءات الوقائية لصالح الحركة الاقتصادية، ونأمل أن يكون هناك حركة اقتصادية تستحق المغامرة من أجلها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم