الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إلى الحكومة التائهة بحثاً عن "آلية"... للاّ ـــــــــ شيء! - بقلم غسان تويني

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
إلى الحكومة التائهة بحثاً عن "آلية"... للاّ ـــــــــ شيء! - بقلم غسان تويني
إلى الحكومة التائهة بحثاً عن "آلية"... للاّ ـــــــــ شيء! - بقلم غسان تويني
A+ A-
نستعيد في #أرشيف_النهار مقالاً كتبه غسان تويني بتاريخ 28 شباط 2005، حمل عنوان "إلى الحكومة التائهة بحثاً عن "آلية"... للاّ ـــــــــ شيء!".الدليل الاكبر على أننا – حسب قول الرئيس عمر كرامي – في "الإعلام الذي تم شراؤه من بابه الى محرابه" (كذا بالحرف) لا نأخذ كلامه الا بالروح "الهزلية" التي اشتهر بها والتي يعتمدها اداة حكم، بديل العقل والتخطيط والمسؤولية...الدليل هو أننا لن نقاضي دولته على كلامه واتهاماته!فحتى "العدالة العضومية"، لو لجأ احدنا اليها، لاضطرت دولته الى التراجع عن كلامه غير المسؤول، او طالبته بالأدلّة على هذا الاتهام... وهو ما سيعجز عن تقديمه فيُدان!ثم لو كنا نأخذ كلامه بمسؤولية – او بالاحرى لو كنا نظنه مسؤولاً عن كلامه – لسألناه كيف يوفّق بين حديثه في طرابلس يوم السبت، وفيه "ان الجيش اللبناني جيش وطني وقوي وتم بناؤه على أسس سليمة الخ..." وكلامه في اليوم السابق أن "الجيش من هذا الشعب والشعب مقسوم الخ..."؟ ولذلك لا يريد ان "تعود القصة" التي يقول انها "حدثت من 15 سنة" فانقسم الجيش.ترى، هل كان ثمة قرار 1559 من خمس عشرة سنة انقسم الشعب حوله فانقسم الجيش؟ں ں ںنترك دولته على هذيانه يستمر، لأننا لا نشك لحظة في انه سيجد في مجلس النواب اليوم من يرد اليه التحية على "دعوته الى الحوار" بأحسن منها!فقط ملاحظة بسيطة: دولته، اذا حلّل واحدنا أقواله – وهي تستحق ذلك في درس متخصص بعلوم النفس – لوجد انه مصاب بهاجس كلمة "آلية"، فيكثر تردادها كما لا كلمة سواها، والمطالبة بها لكل شيء ويفتقدها في كل مطلب...بدليل: أين "آلية تنفيذ" القرار 1559 التي كانت تسهل الموافقة عليه، لو توافرت... قال!وبأية "آلية" نحتمي اذا زالت المخابرات بجلاء القوات السورية من لبنان...أيّ عالم نفساني نطرح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم