الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مقابلة- لوتز هويل عن الموضة: كلّ شيء يبدأ من جديد مرتين في السنة (صور)

المصدر: النهار
فاديا خزام الصليبي
مقابلة- لوتز هويل عن الموضة: كلّ شيء يبدأ من جديد مرتين في السنة (صور)
مقابلة- لوتز هويل عن الموضة: كلّ شيء يبدأ من جديد مرتين في السنة (صور)
A+ A-

ولد Lutz Huelle في مدينة كولونيا الألمانية، تلقى تعليمه في العاصمة البريطانية، في العام 1998 بدأ عمله أستاذاً في المدرسة التي تخرّج منها، إضافة الى تدريسه في Royal college of Art في لندن، وتزامن ذلك مع إطلاقه شركة Polux SARL في شباط عام 2000 بدأ بعرض تصاميمه ليفوز في العام 2002 بمنحة إيف سان لوران ثمّ بجائزة أخرى في نيويورك، يجمع هذا المصمم في طابعه أوروبا كلها، حيث يعشق الحرية ويكره القيود. وفي كل فرصة متاحة يفخر بأنّ لاشيء يأسره، فتصاميمه فريدة ومختلفة. وهو يعمل حالياً كمدير إبداعي أيضاً في دار Delpozo الإسبانية إلى جانب ماركته الخاصة.

لوتز هويل رجل مبتسم ذو طبيعة هادئة ومتفائلة. يحاول شق طريقه عبر غيوم الشك المعلقة فوق دار Delpozo لأكثر من عام حتى الآن. ربما يحب المصمم الألماني التحديات، أم أن السنوات العشرين التي قضاها على رأس علامته التجارية المستقلة هي التي تسمح له إبراز سلامه الداخلي حتى في أوقات الأزمات؟

"النهار" قابلته في باريس فكان هذا الحديث:

Lutz Huelle

أخبرنا أوّلا عن عملك لدى دار Delpozo؟

عندما وصلت إلى Delpozo، أردنا إعطاء فرصة لفئات أخرى من المنتجات وإظهار انفتاح أكبر بشكل عام. أردنا أيضًا تفضيل الأقمشة والمواد التي يسهل ارتداؤها يوميًا. لقد اطلقت مؤخرا كبسولة أكثر ما يعجبني فيها أنها تمثل بطريقة ما الفكرة التي كنت أفكر فيها للعلامة التجارية. كانت هذه التجربة المثالية بالنسبة لي.

لقد درست في لندن، أي أثر تركته الحضارة الإنكليزية على إبداعاتك؟

نماذج الثقافات الموجودة في بريطانيا لا نلمسه في بلد آخر في العالم. فالثقافة الموسيقية تمتزج بطريقة ما مع ثقافة الموضة أو الأفلام، بمعنى أنّ الحضارة في إنكلترا لايمكن أن تكون أجزاء متباعدة، بل هي كل موحّد. هذا الانسجام والتوحد لا نجده في فرنسا على سبيل المثال حيث الأشياء لا تظهر بالطريقة نفسها وحيث إنّ الموضة هي موضة فقط.

أيّن تجلّى هذا التأثير في تصاميمك؟

مزج الثقافات الذي تحدثت عنه أثر فيّ من خلال محاولتي مزج أشياء عدّة مع بعضها البعض، حتى لو كانت نسبة إنسجامها ضعيفة. كما أخذت من هذه الحضارة الطابع غير المألوف أو الشاذ أو الغريب الى حدّ ما، أمّا من ناحية التميّز، فأنا لا أحب عشق الإنكليز للناحية الدراماتيكيّة في الماضي، أفضّل عليها ثقافة الحاضر.

هل كان هذا سبب ابتعادك عن لندن، والعيش في باريس؟

كلا، فأنا مستقر في باريس بحكم عملي فيها.

كيف تمكنت من التوفيق بين علامتك التجارية وموقعك كمدير فني لدى Delpozo؟

إنّ علامتي التجارية الخاصة هي مشروع صغير نسبيًا لذلك لا أقضي الكثير من الوقت عليها. كل شيء جيد بالفعل ومنظم. لقد كنت أفعل ذلك سابقاً لفترة طويلة، وكنت دائمًا أقود علامتي التجارية الخاصة في الوقت نفسه مع مناصب أخرى، فأنا أيضاً مستشار للعلامتين التجاريتين Brioni و Max Mara. لم أكن في حاجة إلى الشعور بتمثيل كامل في علامة تجارية هي ليست ملكي. يحدث هذا في بعض الأحيان مع بعض مديري الإبداع الفنّي، الذين يبدعون بطريقة شخصية جدا لماركة غير ماركتهم. في بعض الأحيان لا يكون هذا الإبداع الشخصي هو ما تحتاجه العلامة التجارية بالضبط. بالنسبة لي، الأمر أسهل: إذا كنت أرغب في القيام ببعض الجنون، يمكنني القيام بذلك مع علامتي التجارية الخاصة. قبعتي الأخرى هي قبعة مقدم خدمة لشركة ما.

هل وجدت صعوبة في الانطلاق في باريس من خلال مجموعتك الخاصة؟

مطلقاً، أظن أنّه ليس من الصعب الانطلاق من باريس، لأنها مدينة مفتوحة أمام كل جديد.

 

كيف تنظر إلى عروض الأزياء؟

أعتقد أن أسابيع الموضة مهمة دائمًا. هذه ليست مجرد أحداث مجنونة: إنها قبل كل شيء جلسات عمل حيث يعرض المبدعون إنجازاتهم للصحافة والتجار. إنه ليس أكثر من ذلك، ولكن لهذا السبب فهي ضرورية وأعتقد أننا ننسى ذلك أحيانًا.

يتعايش المشترون والصحافيون والمؤثرون وحتى عشاق العلامات التجارية في الموضة: كيف يتم تحديد مفهوم المحترف في هذا القطاع؟

أعتقد أن الأمر ليس واضحًا للجميع، تمامًا كما هو الحال مع الجمهور الذي نتحدث إليه خلال عروض الأزياء. يجب أن نبدأ في التفكير في أسباب عروض أزيائنا وأهدافنا. أحب الموضة لأنها القطاع الوحيد الذي يمكنك فيه تجديد نفسك كل ستة أشهر. لا يمكن لماكدونالدز تغيير القوائم كل ستة أشهر. المبدعون، نعم. في النهاية، في الموضة، يبدأ كل شيء من الصفر مرتين في السنة. وهذا شيء مذهل!".

كيف تصف أسلوبك؟

أصف أسلوبي باللامحدود حيث لا حدود لأيّ شيء.

هل أنت مرتاح بالعيش في فرنسا؟

الحياة هنا ممتعة جداً، لا أتقيّد بقوانين مطلق حضارة، بل آخذ منها ما يلائمني وأتجاهل ما لا أحبه، وما أعشقه في فرنسا هو المطبخ الشهي الذي يميّز هذا البلد.

ما الذي يختلف عن العيش في إنكلترا؟

في بريطانيا هناك تصلب في الطبقة الاجتماعية، إذ يكفي أن تبدئي بالكلام حتى يسألك الناس: "من أي طبقة تتحدّر؟". ولكن بما أنّ لكنتي ألمانيّة فهذا ما يبعدني عن الانتماء إلى أي طبقة، أشعر في باريس بالتحرر والتنقل بين الناس بسهولة فائقة.


































الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم