الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل بدأت جهات دوليّة تطرح تأليف حكومة جديدة؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل بدأت جهات دوليّة تطرح تأليف حكومة جديدة؟
هل بدأت جهات دوليّة تطرح تأليف حكومة جديدة؟
A+ A-
الأطراف السياسيّون اللبنانيّون الفاعلون ليسوا حاليّاً في وارد المطالبة باستقالة الحكومة رغم نقدهم القاسي لتعثُّرها بل لفشلها في معالجة أيّ من المشكلات التي تعانيها البلاد وشعوبها، وفي مقدّمها الفقر والجوع والبطالة وإقفال المؤسّسات وانهيار سعر العملة الوطنيّة، والفوضى العارمة التي تترجم يوميّاً نهاراً وليلاً بقطع طرقات في مناطق الطوائف والمذاهب كلِّها قد يتسبّب بدوره بمعركة لا يمكن لطابعها إلّا أن يكون مذهبيّاً، هذا فضلاً عن الفساد والسرقة والأموال المنهوبة واستقتال الطبقة السياسيّة من أجل بقائها في مواقعها وإن أشعل أطرافها من أجل تحقيق ذلك حرباً طائفيّة وأخرى مذهبيّة. والسبب عجزهم عن القيام بما لم تستطع حكومة حسّان دياب القيام به رغم رغبتهم الكبيرة في ذلك لأن عيونهم بصيرة، لكن أياديهم قصيرة إلّا على المال العام والخاص، ولأنّهم يعرفون أن الجهة الإقليميّة المُسيطرة على لبنان بواسطة ذراعها العسكريّة الأكبر والأفعل فيه كما في المنطقة لا مصلحة لها في ذلك الآن، جرّاء خوضها معركة أخيرة حاسمة أو ما قبل أخيرة مع عدوِّها الذي تُسمّيه الشيطان الأكبر أي الولايات المتّحدة. ولأنّهم يُدركون أنّ الخارج المُتنوِّع الحليف لهم في المنطقة والعالم لن يُنفِّذ ما هو في صلب مهمّاتهم كما يُدركون عجزهم عن القيام به. لكن الجهات الدوليّة المعنيّة بلبنان والمهتمّة بمساعدته تكاد أن تيأس من قدرة الحكومة على القيام بأي شيء نتيجة اللبس في هويّتها. فلا هي حكومة مُستقلّين ولا حكومة تكنوقراط كما أوهم رئيسها اللبنانيّين والمجتمع الدولي. ولا هي حكومة وحدة وطنيّة نظراً إلى غياب قسم مُهمّ من ممثّلي "شعوب لبنان" عنها. علماً أن الحكومات المِن هذا النوع لم تُحقِّق شيئاً أقلّه في العهد القويّ الذي يتولّى قيادته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم