الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

باحث مصري: الأزهر يدرّس كتاباً يروّج لـ"الإخوان المسلمين" صراحة

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
باحث مصري: الأزهر يدرّس كتاباً يروّج لـ"الإخوان المسلمين" صراحة
باحث مصري: الأزهر يدرّس كتاباً يروّج لـ"الإخوان المسلمين" صراحة
A+ A-
 وذكر أبو العيون في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فايسبوك": "خلال العام الجامعي 2018/ 2019 قررت جامعة الأزهر تدريس مناهج جامعية على طلاب كليات أصول الدين وكليات الدراسات الإسلامية للبنات، من بينها كتاب (أبرز المؤسسات الدعوية في القرن العشرين)، وهو مؤلف كفيل بتخريج أجيال من الطلبة المعتنقين فكر جماعة الإخوان الإرهابية".

ويقول أبو العيون لـ"النهار": "إن هذا الكتاب وغيره يأتي ضمن محاولات اختراق الأزهر والسيطرة عليه من قبلِ جماعة الإخوان المسلمين، وهي المحاولات التي بدأت منذ نشأة الجماعة عام 1928؛ إذ أدرك حسن البنا (مؤسس الإخوان المسلمين) في ذلك الوقت أن مشايخ الأزهر يحوزون على ثقة المسلمين في شتى بلدان العالمين العربي والإسلامي، ولذلك أراد أن يكون الترويج لفكره عن طريق العمائم الأزهرية".





ومن النماذج التي أشار إليها الباحث "كتاب (مناهج الدعوة الإسلامية)، والذي شارك في تأليفه الدكتور يسري محمد هاني، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالمنصورة، وهو أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وسبق له الترشح إلى مجلس الشعب ممثلًا للإخوان في دورات 2000، و2005. ونجح في دخول مجلس الشعب في العام 2011 على قوائم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية".


ويرى أبو العيون "أن هناك شيئا آخر مهماً جعل حسن البنا، يضع في خططه ضرورة اختراق الأزهر والسيطرة عليه، وهو أن بعض المناهج التراثية تجعل طلاب الأزهر مهيئين لقبول الشعارات التي يرفعها الإخوان مثل إقامة دولة الخلافة، وتطبيق مصطلح الحاكمية وغير ذلك، إضافة إلى محاولة البنا التغلب على (الدونية الثقافية) التي ظهرت بها جماعته في بداية نشأتها عن طريق تصدير عمائم الأزهر كواجهة للجماعة".

"نجح البنا، في استقطاب بعض طلاب الأزهر الذين أصبح لهم فيما بعد تأثير في نشر شعارات الإخوان بين عامة الناس" يقول الباحث، "ومن هؤلاء: أحمد حسن الباقوري، وسيد سابق، ومحمد الغزالي، ويوسف القرضاوي".

وبالرغم من أن محاولات حسن البنا، ومن جاء بعده من قيادات الإخوان، نجحت في استقطاب بعض طلاب ومشايخ الأزهر؛ إلا أنها فشلت في تحقيق اختراق فعلي للمناهج التي تدرس في الجامعة، وكذلك فشلت في رسم السياسات الموجهة للمشيخة، وتوقفت عن حد تربية كوادر وأجيال أزهرية تؤمن بشعارات الجماعة أملًا في أن يكون لهم شأن في المستقبل ويحكموا سيطرتهم على الأزهر.

ويشير أبو العيون إلى أن "الاختراق المنظم والذي تم عبر سنوات ممتدة القدم جعلنا أمام حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها، وهي أن كثيراً من طلاب وأساتذة الأزهر أصبحوا منتمين تنظيميًا وفكريًا لجماعة الإخوان، وقد ظهر هذا في المظاهرات التي نظمها أبناء الأزهر ووقفوا فيها ضد ثورة 30 يونيو 2013، ووصفوا الثورة بالانقلاب، ودافعوا عما أسموه بالشرعية، كما ظهر في الأحداث الدامية التي شهدتها جامعة الأزهر عقب يونيو 2013 والتي استخدم فيها طلاب الأزهر كل مظاهر العنف ضد الدولة المصرية".

ولفت الباحث إلى أنه "في العام 2014 أصدر المهندس إبراهيم محلب - رئيس وزراء مصر حينئذ - قرارًا باعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، وتوقيع العقوبة المقررة قانونًا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم أو الترويج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها. والسؤال هنا: لماذا لا يطبق القانون 579 لسنة 2014، الذي أصدرته حكومة محلب، أم أن هذه المقررات الجامعية لا تعتبر ترويجًا لفكر الجماعة الإرهابية؟!".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم