الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

شابة إيطالية جامعية اختارت حياة الريف وتفرغت لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب

شابة إيطالية جامعية اختارت حياة الريف وتفرغت لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب
شابة إيطالية جامعية اختارت حياة الريف وتفرغت لتربية الحمير والأبقار في جبال الألب
A+ A-

قررت فانيسا بيدوتزي، وهي شابة إيطالية في الثالثة والعشرين، أن تحدث تغييراً جذرياً في حياتها، إذ اختارت تربية الحمير في الجبال، مفضّلة العيش وسط الطبيعة، على حياة الحانات والملاهي الليلية، وهو ما يفعله عدد متزايد من الشباب الإيطاليين.

ورغم إقرارها بأن هذا العمل "صعب ومنهك"، تؤكد بيدوتزي لوكالة "فرانس برس" أنه يستهويها. وتقول، "لقد اخترت هذه الحياة، وهذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه، محاطة بالطبيعة والحيوانات".

وتعتزم فانيسا إقامة مزرعة في منطقة ألبه بيدولو، الواقعة على ارتفاع 813 متراً فوق مستوى سطح البحر، ضمن بلدة شينيانو اللومباردية في شمال البلاد.

وتحمل هذه الشابة إجازة في الطهو، لكنّها فضّلت الإقامة في الجبال على العمل في المهنة التي درستها.

وتروي انها "انطلقت في هذا المجال العام الفائت، وكانت البداية بأتانتين. لم أكن أملك أرضاً ولا حظيرة، فاستعرت حقلاً من صديق". وبات قطيع فانيسا اليوم يضم 20 حماراً، بينها 15 من الأتانات الحوامل، ونحو عشر بقرات وعشرة عجول.

وتستذكر فانيسا أنها كانت شغوفة بتربية الماشية مذ كانت صغيرة. وتقول "كان جدي وجدتي يملكان مزرعة، لديهما فيها أبقار حلوب، وكانا ينتجان الزبدة والأجبان". وتضيف "في طفولتي، كنت ألحق بوالدي عندما يأخذ الأبقار إلى المرعى".

وتشير إلى أن والدها "لم يكن في البداية مرتاحاً" إلى خيارها، لأنه يدرك صعوبة هذه المهنة التي زاولها كل حياته، "لكنّه تأقلم بعد ذلك مع الفكرة، وأصبح يساعدني ويسدي إليّ النصائح".

وتستيقظ فانيسا في السادسة والنصف صباحاً، وأول ما تفعله هو تَفقّدُ حيوانات مزرعتها للتأكد من كونها بخير وتزويدها الماء.

وتقول "الأمر ليس سهلاً. يجب أحياناً الاتصال بالطبيب البيطري، ومساعدة الحيوانات على الوضع". وتضيف، "بينما يستعد الشباب من عمري مساء السبت للخروج والسهر أكون منشغلة بالاستعداد للذهاب إلى الحظيرة".

وترى فانيسا أن الطبيعة هي الأمر الوحيد الذي تحتاج إليه، "مجرّد الذهاب إلى كومو للتبضّع يتعبني، بسبب الضجيج والسيارات والتلوث. لو استطعت تفادي الذهاب إلى هناك، لفعلت. هنا، أشعر بأنني إلهة".

وتكتفي فانيسا في الوقت الراهن ببيع الحيوانات ولحومها، ولكنها تعتزم توسيع نشاط مزرعتها ليشمل إنتاج حليب الأبقار والأتانات، وصنع الأجبان منها.

وتلاحظ فانيسا أن "حليب الأتانات مطلوب جداً، إذ هو الأقرب إلى حليب الأم، وملائم جداً للأشخاص الذين يعانون الحساسية" من أنواع الحليب الأخرى.

في الموازاة، تدير فانيسا، مع رفيقها البالغ الرابعة والثلاثين، أشغال تأهيل المبنى الذي ستقام فيه المزرعة.

وتؤكد فانيسا أنها لا تخشى ما تتطلبه هذه الأشغال من وقت "إلى جانب الاهتمام بالحيوانات". ويتولى رفيقها الذي يعمل في مجال البناء، دعمها مالياً في انتظار أن تدرّ المزرعة الأرباح.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم