الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

50 مؤسسة سياحية ومطعم في طرابلس تُطلق الصرخة الأخيرة... "كفّوا بلاءكم عنا"

المصدر: طرابلس- "النهار"
50 مؤسسة سياحية ومطعم في طرابلس تُطلق الصرخة الأخيرة... "كفّوا بلاءكم عنا"
50 مؤسسة سياحية ومطعم في طرابلس تُطلق الصرخة الأخيرة... "كفّوا بلاءكم عنا"
A+ A-

عقد تجمع أصحاب المطاعم والمقاهي في طرابلس اجتماعاً طارئاً في "لابلاكا رستو كافيه" شارك فيه ممثلو نحو 50 مؤسسة سياحية ومطاعم ومقاهٍ في المدينة وضواحيها، لا سيما في الميناء ومنطقة الضم والفرز "لدرس الأوضاع التي تعانيها هذه المؤسسات وإطلاق صرخة قبل أن يلفظ هذا القطاع أنفاسه الأخيرة".

وتحدّث خلال الاجتماع صاحب مطعم "لابلاكا" ومقهاه مصطفى الصمد شاكراً "أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسري على تلبيتهم الدعوة"، وقال: "أن الهدف من هذا الإجتماع هو لـ"تأبين" القطاع السياحي في لبنان عموماً وطرابلس خصوصاً، من جراء ما يعانيه هذا القطاع، ونحن هنا لسنا في صدد البحث في التحديات والصعوبات التي نمر بها لأنه ليس هناك من يشعر معنا ويحس بأوجاعنا، هناك عشرات الآلاف الذين خسروا وظائفهم في هذه المؤسسات وأصبحوا يتقاضون نصف معاشاتهم".

وتوقف عند "مئات المؤسسات التي أغلقت أو في طريقها إلى التوقف عن مزاولة عملها خلال الأيام المقبلة، وتراجع الدخل السنوي لهذا القطاع مما يدفعه للدولة بمعدل 3 مليار دولار سنوياً". وأشار إلى أن "الصيف الحالي لن يشهد مجيء مغتربين بسبب موضوع الكورونا، وإجراءات التنقل بين الدول وتراجع السياحة الداخلية"، منوهاً بأن "ما تبقى من هذه المؤسسات في طريقها إلى الإغلاق الكامل".

ولفت الى "تراجع القيمة الشرائية للناس الذين لم يعد في إستطاعتهم تلبية حاجاتهم المعيشية والأولية لتوفير حياتهم اليومية، وبالتالي عدم قدرتهم على إرتياد المطاعم، وسط إرتفاع أسعار البضائع والحاجات اليومية التي تحتاج اليها المطاعم للإستمرار في عملها اليومي بسبب عدم إستقرار سعر الصرف اليومي للدولار".

ووجّه رسائل الى "مستوردي البضائع ومصدريها وإلى اصحاب المؤسسات والمطاعم، وإلى موظفي هذه المؤسسات وعمالها الذين يستمرون في الصبر على اوجاعهم وإلى السياسيين، مطالباً إياهم "كفوا بلاءكم عنا".

وقال عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين في لبنان عمر الحلاب: "إن الوضع الذي وصلنا إليه قد أصبح من الصعب جداً الإستمرار فيه وهناك امور شديدة الوطأة تدفعنا إلى اغلاق مؤسساتنا ولكننا نحاول الإستمرار في عملنا ومن شأن ذلك المحافظة على موظفينا وعلى أعمالنا، في الوقت نفسه. وطرابلس اليوم هي عاصمة إقتصادية ولكنها تعاني واقعا إجتماعيا كارثيا، وهي نموذج للعيش المشترك وللثقافة وللعلمن ولكننا نجلس على بركان مهدد بالإنفجار في أي وقت".

وأضاف: "نحن في الشمال 28 الف مؤسسة تجارية منها 10 آلاف في طرابلس وجميعها تتجه إلى الإقفال، أي سيصبح 60 ألف موظف في الشارع وإنعكاس ذلك خطير للغاية، والتحديات أصبحت كبيرة أكثر مما في إمكاننا تحمله، الفقر سيتسع ليطاول أحياء ومناطق جديدة في البلد، ومن هنا الثورة ستشتد وتكبر، والفكر والثقافة سيدخلان إلى الثورة، وعلى السياسيين الذين يتربعون على كراسيهم ويكتفون بالنظريات ان يعوا خطورة الوضع وضرورة إيجاد الحلول، كأي بلد آخر يعاني ويطرح فيه المسؤولون الحلول المرجوة، والمطلوب من مصرف لبنان ان يضخ وبسرعة كمية كبيرة من الأموال بالليرة عبر المصارف لتمويل المؤسسات من دون شروط لتمكينها من الدفع لموظفيها ولكي تتمكن من الإستثمار وتشتري المواد الأولية لضمان استمرارها".

وتابع صاحب مؤسسة "ليمون غاردن" رامي ماضي موجهاً رسالة إلى المسؤولين في الدولة "كرب عائلة أولاً لأسألهم ماذا تنتظرون بعد؟ هل تنتظرون الفرج ومن أين؟ إلى الآن تستمرون في المناحرة بين بعضكم البعض، ولا تزال ارقامكم إلى اليوم غير دقيقة وغير صحيحة، وتستمرون في إجتماعاتكم والناس في جوع ومرض وفقر؟ والمطعم إذا أقفل فهذا يعني ان هناك 50 عائلة لن تتمكن من تأمين الطعام لأطفالها، والجوع كافر وبدأ يطال الجميع، في حين أن المسؤولين يبشروننا بأن الجوع سيعم وسينتشر ولا يفعلون شيئا".

وتساءل: "إذا كان المسؤولون لا يعلمون من هم المرضى، وما هو المرض الذي يعانيه الناس وما هو الدواء فهذه جريمة، وبالتالي هل تنتظرون "المشي في جنازتنا" وقد حان الوقت وإذا لم يكن في إستطاعتكم ان تفعلوا شيئا فإتركوا مواقعكم ومركزكم".

ولفت صاحب "رستو كافيه جينجر" محمد كبارة: "على رغم شدة المآسي التي نعانيها جميعا ويعانيها أيضاً كل الناس، فإننا لا نرى، في نهاية النفق، أي بصيص نور، وإذا كنا نريد ان نراهن على الدولة وعلى مصرف لبنان فالدعم لن يأتي أبدا لأن الدعم المتوافر لدى البنك المركزي هو فقط للمواد الغذائية والطبية وقد لا يكفي لجهة الإستمرار في هذه الأعباء والحاجات الضرورية".

وأكد "وجوب الإتكال على المقدرات الذاتية وأنّ 50 في المئة من المؤسسات المتبقية في هذا القطاع ستضطر إلى التوقف والإغلاق في مدة قريبة جداً، وباقي المؤسسات لكي تستمر وتواصل عملها عليها الصمود والتفتيش عن حلول". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم