السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

محمد الساكن بين القبور غافلته رصاصة على مستديرة شاتيلا... "وضعه خطر" والتحقيق مستمرّ

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
محمد الساكن بين القبور غافلته رصاصة على مستديرة شاتيلا... "وضعه خطر" والتحقيق مستمرّ
محمد الساكن بين القبور غافلته رصاصة على مستديرة شاتيلا... "وضعه خطر" والتحقيق مستمرّ
A+ A-

كان أمام منزله الكائن داخل مقبرة على مستديرة شاتيلا، حين غافلته رصاصة اخترقت رأسه قبل أن تخرج منه، ليسقط أرضاً غارقاً بدمه، وينقل إلى مستشفى المقاصد حيث يرقد بين الحياة والموت... هو محمد حسين ندوة، ابن الأربع عشرة سنة الذي قست عليه الحياة إلى درجة أنه فتح عينيه ليجد نفسه يسكن بين الأموات.

لحظات الكارثة

في الأمس، انتشر خبر إصابة محمد بطلقة نارية أثناء قطع الطريق على مستديرة شاتيلا، إلا أن والده حسين أكد لـ"النهار" أن "محمد كان عائداً من الدكان حين وقعت الكارثة"، وأضاف: "لا علاقة لابني بقطع الطرق وما يدور من تطورات في لبنان، فلا يزال صغيراً على كل هذه الأمور"، لافتاً إلى أنه "عند الساعة التاسعة من مساء أمس انقلبت حياتنا رأساً على عقب عندما وصل إلينا الخبر المؤلم، سارعنا إلى مستشفى المقاصد، حيث خضع محمد لعملية جراحية وهو الآن في غرفة الانعاش، لم يستيقظ من غيبوبته، وضعه خطر وإن كان مستقراً حتى اللحظة"، مشيراً إلى أنه يشكر "السفارة الفلسطينية التي تكفلت بكافة تكاليف العلاج".

التحقيق مستمر

القوى الأمنية فتحت تحقيقاً بالحادث، وبحسب ما قاله مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" إنه "لم يتم التعرف حتى اللحظة على مطلق النار"، في حين طالب والد محمد قائد الجيش وجميع المسؤولين في الدولة اللبنانية الكشف عمن سوّلت له نفسه أن يطلق النار غير آبه بأرواح الناس، وقال: "من حقي أن أعرف من كاد يقتل البكر بين أولادي الأربعة، الذي ربيته بدموع العين، ومن قد يتسبب له بوضع صحي حرج قد يرافقه مدى العمر، فهو بحاجة إلى عمليات عدة، ولم يطمئننا الأطباء بخروجه من الحادثة بسلام، فقد تهشم جزء من جمجمته ولا نعلم مدى الأثر الذي تركته الرصاصه في رأسه"، كذلك طالب عمّ محمد بأن "تقوم الدولة بواجبها في كشف مطلق النار"، رافضاً "أن يجير أحد القضية لمآرب مشبوهة".

الأموات لا يؤذون كالأحياء

لكن ما يثير الاستغراب هو سكن حسين وعائلته داخل مقبرة "مثوى شهداء فلسطين"؛ وفي ما إن كان صغاره يخافون العيش بين القبور، أجاب: "الأموات لا يؤذون أحداً كما يفعل الأحياء، أنا أسكن هنا منذ ست سنوات، حيث أعمل ناطوراً للمقبرة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأولادي اعتادوا على الأمر"، وختم راجياً "الله أن يشفي ابني ويعيده إلى أحضاني، فهو ولد هادئ، لم يفتعل يوماً إشكالاً، طالب مهني، بار ّبي وبوالدته".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم