الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تلاعب بسعر ربطة الخبز ووزنها في المناطق اللبنانية... اللقمة باتت أزمة! (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
A+ A-

بعدما حملت نهاية الأسبوع أزمة جديدة شهدتها الأسواق اللبنانية تمثلت برفض الأفران تسليم الخبز للموزعين، وبعد الأخذ والرد وعودة الأمور إلى طبيعتها، فوجئ اللبنانيون اليوم بارتفاع أسعار ربطة الخبز في بعض المحال. فبدلاً من أن تباع بـ1500 ليرة، باعها بعض الباعة بسعر 2000 ليرة، ما شكل حالة من الغضب لدى الأهالي.

ورغم التطمينات بأن "لا أزمة طحين أو خبز في البلاد"، إلا أنّ التهافت على شراء الخبز استمر حتى صباح اليوم. ولكن المفاجأة كانت بخفض وزن ربطة الخبز. وبحسب مقاطع فيديو التقطتها كاميرا "النهار"، فإنّ بعض الأفران خفضت وزن الربطة، رغم أنّ الأكياس المغلفة تشير إلى أنّ وزنها ألف غرام، ولكن بحسب الميزان فإن وزنها تفاوت ما بين 780 و860 والـ900 والألف غرام، فيما البعض خفض عدد الأرغفة داخل الكيس.

[[embed source=vod id=16001 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=16004 url=https://www.annahar.com/]]

[[embed source=vod id=16007 url=https://www.annahar.com/]]

وفي محافظة بعلبك، لم يعد الأمر متعلقاً بوزن ربطة الخبز أو تهافت المواطنين على شرائه خوفاً من عدم توافره، بقدر ما باتت هذه اللقمة أزمة، مع ارتفاع سعرها، حيث أصبح في المدينة وقضائها سعر الربطة الكبيرة بوزن 900 غرام 2000 ليرة لبنانية بعد فقدانها ليومين ماضيين.

وتضاربت الآراء حول غلاء ربطة الخبز، البعض أعاده إلى انهيار الليرة اللبنانية، فيما البعض الآخر ردّه الى جشع التجار. لكن المؤكد أنّه ضمن الأفران بقيت على سعرها وتباع بـ 1500 ليرة لبنانية. غير أن أصحاب المحال التجارية أكدوا لـ "النهار" أنّه تم تسليمهم اليوم ربطة الخبز بسعر الجملة زنة 900 غرام بـ1750 ليرة لبنانية وزنة 400 غرام بـ 1250 ليرة لبنانية بغرض زيادة أرباحهم على حساب لقمة عيش الفقراء، ضاربين بعرض الحائط قرار وزارة الاقتصاد التي حدّدت سعر ربطة الخبز زنة 900 غرام بسعر 1500 ليرة لبنانية كحد أقصى، وربطة الخبز زنة 400 غرام كحد أقصى بسعر 1000 ليرة لبنانية.

وشمالاً، استقر سوق سعر الخبز (الأبيض تحديداً) على ما كان عليه في الأيام الماضية، من دون أي تغيير لا بالوزن ولا بالسعر في القسم الأكبر من الأفران في محافظة #عكار، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور اليوم بين نقابة الأفران ووزارة الاقتصاد، حيث جرى الحديث عن إمكان إيجاد حلول.

إلا أنّ المواطنين الرازحين تحت مطرقة الخوف الدائم مما سيحمله يوم غد من مفاجآت مع الارتفاع المتزايد لسعر صرف الدولار، وتراجع القيمة الشرائية لليرة اللبنانية التي تتبخّر يومياً، أقبلوا على الأفران بكثافة أكبر من يوم أمس، لا سيما أنّ الخبز بات بيعه محصوراً في الأفران التي رفضت توزيعه كما هو معتاد على المحال التجارية.

وتحاول العائلات تأمين الخبز لأبنائها على اعتبار أنّه المادة الأساسية في غذائهم اليومي، وأي ارتفاع في أسعار الخبز أو فقدانه، لا بد أن يمسّ بالقسم الأكبر من العائلات، في ظل ارتفاع وتيرة الأحاديث عن أيام سوداء مقبلة، والدعوات إلى التخزين، وعودة الجوع، وما إلى ذلك من تهويل.

يشار إلى أنّ مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد كانت سيرت دوريات لها بمؤازرة عناصر أمن الدولة، مستهدفة عدداً من الأفران في مدينة حلبا ومحيطها، لتبيان حقيقة ما أشيع عن مخالفات إن في الوزن أو في التسعيرة الرسمية. وأفيد أنّ كل الأفران ملتزمة بالأوزان والأسعار ولم تسجل أي مخالفة.




























الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم