واشنطن تلغي قمّة بين صربيا وكوسوفو بعد اتهام تاجي بجرائم حرب

أرجأت #الولايات_المتحدة قمة كان من المقرر عقدها في البيت الأبيض السبت بين #صربيا و#كوسوفو لإحياء الحوار المتوقف بينهما، وذلك في أعقاب اتهام رئيس كوسوفو بارتكاب جرائم حرب.

وألغى الرئيس هاشم تاجي زيارته لواشنطن عقب إعلان مدعي عام المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي عددا من الاتهامات المرتبطة بدور الرئيس في حرب كوسوفو مع صربيا بين 1998 و1999.

وكان من المفترض أن ينوب عنه في اللقاء رئيس الوزراء الجديد عبد الله هوتي. لكنه قال الخميس إن عليه البقاء في بريشيتنا في ضوء الوضع.

وكتب الموفد الأميركي للمحادثات بين صربيا وكوسوفو ريتشارد غرينيل على تويتر: "شكرا لرئيس الوزراء هوتي. نتفهم قرارك ونتطلع إلى إعادة جدولة الاجتماع قريبا".

ولم يعلن موعد جديد لقمة البيت الأبيض، فيما لم يتبق سوى أربعة أشهر تقريبا على موعد الانتخابات الرئاسية.

وبحسب محللين، فإن الرئيس دونالد ترامب كان يأمل تحقيق نصر في السياسة الخارجية في نهاية ولايته من خلال القمة، علما أن ترامب نفسه لم يكن سيشارك فيها، وسيمضي نهاية الأسبوع في منتجع الغولف خاصته في نيوجيرزي.

وغرينيل السفير السابق لدى ألمانيا ورئيس الاستخبارات الأميركية السابق، كان أعلن في وقت سابق أن المحادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات الاقتصادية بين صربيا وكوسوفو أكثر منها التوصل إلى حل سياسي واسع.

وترفض بلغراد الاعتراف باستقلال كوسوفو، الذي أعلن في 2008.

وبين عامي 1998 و1999، أسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم حوالى 11 ألف كوسوفي ألباني وألفي صربي.

لكن روسيا حليف صربيا التاريخي وكذلك الصين -- إلى جانب عدد من دول الاتحاد الأوروبي -- ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو وغالبية سكانها من الألبان.

وكان غرينيل قد نفى تكهنات عن أنه يسعى للتفاوض بشأن تبادل أراض بين صربيا وكوسوفو حيث تقيم أقلية من الصرب.

وقبل مبادرة البيت الأبيض كان الاتحاد الأوروبي يقود العملية الدبلوماسية بين صربيا وكوسوفو، لكن المحادثات توقفت منذ أكثر من سنة.

تولى هوتي رئاسة الحكومة في أيار، وسعى إلى تخفيف التوتر بإلغاء حظر على واردات السلع الصربية.