الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بترا خوري لـ"النهار": لدينا 6 مجموعات من العدوى بكورونا مجهولة المصدر في لبنان

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
بترا خوري لـ"النهار": لدينا 6 مجموعات من العدوى بكورونا مجهولة المصدر في لبنان
بترا خوري لـ"النهار": لدينا 6 مجموعات من العدوى بكورونا مجهولة المصدر في لبنان
A+ A-

تشهد المناطق اللبنانية على اختلافها تسجيل إصابات في #كورونا. اليوم لم تعد الإصابات محصورة في مناطق محددة بل هي متوزعة، وما يثير القلق وجود 6 مجموعات نقلت العدوى ولم يُعرف حتى الساعة المصدر الرئيسي لهذه العدوى. عدّاد الإصابات التي يشهد هبوطاً وصعوداً يطرح تساؤلات كثيرة وفرضيات متعددة، وبالرغم من أن الفيروس في لبنان أثبت أنه أقل شراسة وقوة مقارنة بما شهدته دول العالم إلا أن ذلك لا يعني أن الفيروس اختفى في لبنان. 

منذ يومين، حذرت قوى الأمن الداخلي اللبنانيين، من أن وباء كورونا لم ينته بعد والإصابات زادت في الأيام الأخيرة، وقالت عبر حسابها على "تويتر": "خطر الـ #كورونا ما راح... بلغ عدد الإصابات بلبنان خلال الـ 6 أيام الأخيرة 153 إصابة. #خليك_بعيد بشغلك، محافظ على التباعد الإجتماعي وملتزم وضع الكمامة".

وبالأمس توزعت 7 فرق صحية على مختلف المناطق اللبنانية لتتبع الحالات المخالطة وتقييم وضع تفشي الوباء في لبنان. فكيف تقيّم مستشارة رئيس الحكومة بترا خوري الوضع في لبنان، وهل نشهد بعد فترةٍ على إقفال جديد؟

تؤكد خوري لـ"النهار" "وجود 6 مجموعات من العدوى مجهولة المصدر في لبنان، 4 منها في أماكن مكتظة، وهي متوزعة بين البداوي، برج البراجنة، الغبيري (شارعان في الغبيري) وبيروت ومستشفى أوتيل-ديو. هذه المجموعات تسببت بنقل العدوى إلى الأشخاص ولم نُسيطر عليها، ويُسجَّل فيها حالات إيجابية. حتى الساعة لم نعرف الحالة الرئيسية التي نقلت العدوى إلى كل مجموعة. وبالرغم من أن هذا مؤشر مقلق إلا أنه ما زال ضمن السيطرة، وخطر فقدان السيطرة يصبح عندما تتزايد هذه المجموعات ويصعب حصرها، أو السيطرة عليها".

هل هناك تخوف من إقفال البلد من جديد بعد فتح المطار وعدم فرض الحجر على الوافدين وخروج المقيمين إلى حياتهم الطبيعية؟ تشير خوري إلى أن قرار الإقفال يعتمد على تفشي المرض في البلد. على سبيل المثال المجموعات الموجودة اليوم ظهرت قبل فتح المطار، وفي حال تفشت نكون أمام خطر تفشي الفيروس. ولكن لا نخفي أيضاً أن فتح المطار يزيد المخاطر لأن الفيروس يأتي من الخارج، ولذلك نعتمد على بروتوكل يفرض زيادة الفحوص على القادمين بالرغم من تقصير فترة الحجر. وبهذه الطريقة ندعم الاقتصاد وفي الوقت نفسه نراعي الوضع الصحي".

وما هو المعدل أو المؤشر الذي يجعلنا نفقد السيطرة في لبنان؟ تشدد خوري على أن "ليس هناك رقم محدد أو معدل، وبالأمس ناقشنا ذلك في اللجنة، ويعود الموضوع إلى مدى قدرة السيطرة على الفيروس وعدم امتداده وتكاثر هذه المجموعات بشكل كبير ومتزايد. صحيح أننا في وضع إيجابي ولكن نتعامل مع ذلك بحذر. في السابق ظهرت لدينا مجموعات مشابهة ونجحنا في السيطرة عليها، واليوم نحن حذرون لأن هذا الفيروس مثل حريق صغير في الأحراج، يبدأ صغيراً، فإما السيطرة عليه أو امتداده".

وعن عدوى مستشفى أوتيل ديو والحالات الإيجابية حتى اليوم، توضح خوري أنه "سُجل حتى أمس 15 إصابة إيجابية". وعن استدعاء بعض عناصر القوى الأمنية نتيجة تواجدهم أثناء نوبة حراسة لموقوف في المستشفى، تقول: "إن نتيجة الموقوف سلبية ولكن تمّ استدعاء كل من تواجد هناك لأنهم في الطابق نفسه الذي ظهرت فيه النتيجة الإيجابية للمريضة. وهذه إجراءات احترازية اتخذها المستشفى للتأكد من سلامة كل من كان موجوداً من موظفين وزائرين في تلك الفترة". 

وتعترف مستشارة رئيس الحكومة أن "الناس خففت من إجراءات الوقاية، فهي تعبت بعد 5 أشهر من الوقاية والحجر والتقيّد بالتدابير، وأصبحت لديها أولويات أخرى بعد أن كانت أولويتها الصحة. اليوم أصبحت أولويتها الاقتصاد وتأمين لقمة العيش. وقد لمست الناس واكتسبت كل النتائج الإيجابية عندما التزمت بالإجراءات وحافظت على صحتها وصحة محبيها، نتمنى عليهم أن يلتزموا بهذه التدابير بالرغم من تعبهم لأن الكورونا ليس كذبة والفيروس موجود في كل دول العالم وليس فقط في لبنان. لقد حققنا نتائج ممتازة بفضل تعاون الجميع، ونحن مع استكمال حياتهم بطريقة أو بأخرى شرط التقييد بالإجراءات الوقائية التي تحمينا جميعاً". 





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم