تركيا تردّ على انتقادات الاتّحاد الأوروبي واليونان لها بشأن المهاجرين

اتهمت #تركيا #اليونان، الخميس، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، في معرض ردها على انتقادات أثينا والاتحاد الأوروبي لسياساتها بشأن #المهاجرين.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكد الأربعاء أن بروكسيل مصممة على حماية حدودها الخارجية، وذلك لدى زيارته منطقة إيفروس الحدودية بين اليونان وتركيا، والتي شهدت صدامات في آذار بعدما أعلنت تركيا أنها لن تمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى أوروبا.

من جهته، اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعدما رافق بوريل إلى الحدود، تركيا بالتشجيع على موجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا.

وقال ديندياس إن تركيا "أعلنت مجددا أن حدودها البرية نحو أوروبا مفتوحة" بعد توقف قصير خلال جائحة كوفيد-19.

وأضاف: "في الوقت نفسه ترافق قواتها لخفر السواحل القوارب المكتظة باللاجئين باتجاه الجزر اليونانية".

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي اكسوي أن التصريحات دليل على محاولة اليونان "التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم بحق المهاجرين".

وقال: "من المؤسف أن مفوضية الاتحاد الأوروبي متواطئة".

وأضاف في بيان: "ندعو الاتحاد الاوروبي واليونان لتحمل مسؤولياتهما بدلا من القاء اللوم على دولتنا، وإظهار الاحترام لحقوق اللاجئين".

وشهدت العلاقات المتوترة أساسا بين أنقرة وأثينا مزيدا من التدهور عندما تدفق آلاف المهاجرين واللاجئين إلى الحدود البرية لتركيا مع اليونان، بعدما أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان في أواخر شباط عدم وقف محاولاتهم للمغادرة.

لكن مواجهات اندلعت على الحدود عندما أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على مهاجرين حاولوا اختراق السياج، والذين ردوا برشق الحجارة.

وهناك خلاف على موارد الطاقة في شرق المتوسط خصوصا بعدما وقعت تركيا اتفاقية بحرية مع ليبيا العام الماضي، تسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة من شرق المنطقة.

وقال ديندياس إن تركيا "تستمر في تقويض الأمن والاستقرار، وكذلك السلام في شرق المتوسط".

ورفض أكسوي تصريحات الوزير اليوناني بوصفها "منفصلة تماما عن الواقع".

وحض اليونان على وقف "مساعي إقامة تحالف شر ضد تركيا واستغلال الاتحاد الأوروبي، والذي لن يكون له فائدة لليونان".