الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيف تتغلّب على شعورك بالإحباط في هذه الظروف الصعبة؟

المصدر: "النهار"
ن. م.
كيف تتغلّب على شعورك بالإحباط في هذه الظروف الصعبة؟
كيف تتغلّب على شعورك بالإحباط في هذه الظروف الصعبة؟
A+ A-

يمرّ العالم بتغييرات جذرية بعد محاولة العودة إلى الحياة الطبيعية في زمن كورونا. إذ غيّرت هذه الجائحة النظرة إلى الحياة وأثّرت على نمط عيش المواطنين، لا سيما في لبنان الذي يعاني شعبه من أزمات متراكمة من الناحية الاقتصادية والصحية والمعيشية، والتفكير الزائد الذي أدى إلى الإحباط واليأس.

انطلاقًا من هذه المشاعر التي تثبط عزيمة الفرد وتمنعه من التفكير بتجرد لاتخاذ خطوة للبدء من جديد، شرحت مدربة الطاقة كايت مقدم مشاعر الإحباط وكيفية مواجهتها في هذه الظروف الصعبة. 

لماذا نشعر بالإحباط؟

يعود السبب الرئيسي إلى فقدان حافز البقاء، أي عندما يشعر الفرد أنّ لا هدف لوجوده في الحياة أو أنّ لا أحد بحاجة إليه أو يستطيع مساعدته. 

بالإضافة إلى ذلك، يؤثر التوتر لفترة طويلة على الهرمونات، لذا، قد يضطر المتخصصون إعطاء علاج بالدواء من أجل تخفيف هذا الشعور والسيطرة عليه، لأنّ هرمونات الجسم تكون في حالة اضطراب. 

ويجب أنّ يكون العلاج بالدواء لفترة محدودة وفي بداية الحالة، وبعدها يتم تخفيفه تدريجيًا، لأنّ الدواء هو وسيلة لـ"إسكات" المشاعر وتفادي "نوبات الهلع". 

وفي لبنان، يعيش الشعب في حالة صدمة نفسية بسبب المنازعة اليومية لتأمين حياتنا اليومية ومتطلباتها. وفي هذه المرحلة، ترتفع مستويات التوتر. 

إقرأ أيضًا: برمجة الدماغ ليست "كذبة"... كيف تتخلص من الذبذبات السلبية؟ 

كيف نتخطى هذه المرحلة الصعبة؟ 

قدّمت مقدّم مجموعة من الإرشادات التي تساعد الفرد على التعامل مع الإحباط للتخلص منه ومواجهته، وهي خطوة للخروج من المشكلة أي خطوة إلى الوراء للقدرة على المعالجة، والتذكّر أنّ "لا شيء يدوم" والثابت هو التغيير المستمر. 

العمل على الذات: الاستماع إلى الموسيقى المفضلة، القيام بنشاطات محببة لعدم التفكير الزائد في المشاكل واستعادة القدرة على التفكير، المشي في الطبيعة، النظر إلى البحر، والرسم، لأنّ هذه العمليات تكسر الروتين الدائم، ما يساهم في تقليل الإحباط والتوتر، ويفتح نافذة تفكير لحلّ المسائل والمشاكل التي تواجهه. 

هل نستطيع برمجة الدماغ للتخلص من الإحباط؟ 

شرحت مقدم بمثَل واضح قدرة الدماغ على التأثير بالأفراد، فعند رؤية حلم معين، يستيقظ الفرد إما مزعوجاً أو سعيداً، هذا يدلّ على أنّ العقل لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال. وذلك لأنّ العقل يعمل وفق ما يشاهد من أحداث. وبالتالي، الطريقة التي يبرمج الفرد بها دماغه، تصبح واقعه على غرار تغيير أفكاره ويصدقها، فيتغير دماغه، لأنّ العصبية والتشنج هما عبارة عن كهرباء أو ذبذبات تؤثر عليه داخليًا. 

إقرأ أيضًا: رسائل إيجابية تغيّر نظرتنا إلى الأزمة

إلى أي مدى يستطيع الفرد التغلب على الإحباط دون أدوية أو علاج؟ 

يجب معرفة المشكلة وبدايتها والعمل عليها لتغييرها والتفكير بإيجابية. يمكن القيام بذلك عبر كتابة المشكلة على ورقة لإخراجها من الداخل والتخلص من الكهرباء السيئة وإعادة معالجتها. هكذا، يستطيع الفرد مع الإرادة والوقت التخلص وتغيير نمط أفكاره. 

وفي ما يتعلق ببرمجة الدماغ، أكدت مقدم على قدرة الفرد على تغيير أفكاره مع تحديد المشكلة، وإعادة بنائه من جديد من خلال عدم التأثر والخوف وعدم مشاهدة الأخبار طوال الوقت التي تولد الدفاع عن النفس من خلال حماية العقل لنا. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم