الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

روسيا وسيط داخل ليبيا وبين المُتدخِّلين في حربها؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
روسيا وسيط داخل ليبيا وبين المُتدخِّلين في حربها؟
روسيا وسيط داخل ليبيا وبين المُتدخِّلين في حربها؟
A+ A-
يشهد وضع ليبيا تطوّرات بالغة الأهميّة بعدما أخفق "زعيم الشرق" في هذه الدولة العربيّة الافريقيّة الجنرال خليفة حفتر في استكمال هجومه الناجح على وسط بلاده ووصوله إلى تخوم عاصمتها طرابلس، واعتقاده أنّه صار قاب قوسين أو أدنى من النصر على خصمه المحلّي بل عدوُّه أي "حكومة الوفاق" التي يترأّسها فايز السراج، التي تتمتّع بشرعيّة دوليّة وفّرها لها مجلس الأمن من جهة والولايات المتّحدة من جهة ثانية. وقد يكون أبرز التطوّرات وأخطرها انتقال جمهوريّة مصر العربيّة من التأييد السياسي والتسليحي وربّما اللوجيستيّ لحفتر ومن الدعم أحياناً بعمليّات جويّة محدودة إلى التلويح وبلسان رئيسها عبد الفتاح السياسي ومن على حدود بلاده مع ليبيا بالتدخُّل العسكري فيها حفاظاً على أمن مصر وشعبها واستقرارها إذا اضطرّت إلى ذلك، وإلى التأكيد أن تدخُّلاً كهذا صارت له مقبوليّة أو مشروعيّة دوليّة. طبعاً لن يخوض "الموقف هذا النهار" اليوم في هذا التطوُّر بالذات لكنّه سيُمهِّد لذلك بشرح جانب من التدخُّل الدولي في ليبيا وتحديداً الروسي وتاريخ بدئه والدوافع التي أملته. علماً أنّ ذلك لا يرمي إلى حصر هذا النوع من التدخُّل بروسيا وتحديداً برئيسها فلاديمير بوتين. إذ أنّ جهات دوليّة أخرى كبرى تدخَّلت فيها منذ بدأ الخلاف الداخلي في أعقاب الثورة الدامية على القذافي، وبعد تطوّره حرباً عسكريّة شاركت فيه ميليشيات قبليّة وأخرى إسلاميّة مُتطرِّفة، وبعد انضمام جهة إقليميّة مُهمّة هي تركيا أخيراً إلى التدخُّل المباشر العسكري بعد السياسي. وأثار ذلك مخاوف المجتمع الدولي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم