الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

كيلو لحم البقر يتعدّى الـ 40 ألفاً وقصّابو الزهراني يتوقّفون عن البيع والذبح

المصدر: صيدا- "النهار"
أحمد منتش
كيلو لحم البقر يتعدّى الـ 40 ألفاً وقصّابو الزهراني يتوقّفون عن البيع والذبح
كيلو لحم البقر يتعدّى الـ 40 ألفاً وقصّابو الزهراني يتوقّفون عن البيع والذبح
A+ A-

أقفل أصحاب المسالخ والملاحم وتجار المواشي في منطقة الزهراني أبواب محالهم، وتوقفوا عن البيع والذبح بسبب ارتفاع سعر كيلو لحم البقر متجاوزاً الـ40 ألف ليرة داخل المسلخ ليصل إلى المواطن المستهلك نحو الـ 50 إلف ليرة، وذلك نتيجة عدم توافر الدولار في السوق إلا بسعر الصرف الخيالي الذي وصل إلى 6000 آلاف ليرة لبنانية.

وأجمع القصابون على أنّ سبب الارتفاع الجنوني لأسعار اللحم في سوقي الجملة والمفرق، يعود إلى الارتفاع غير المحدود لسعر صرف الدولار مقابل الليرة. 

القصاب حسين عامر قال: "ذهبنا إلى المسلخ الموجود في منطقة العاقبية في منطقة الزهراني، تفاجأنا بارتفاع سعر اللحمة ارتفاعاً جنونياً، ما اضطرنا إلى العودة فارغي اليدين. كنا نشتري الكيلو بـ25 ألف ليرة بعظمه، اليوم أصبح الكيلو بـ40 ألفاً، وكي لا نخسر بعد إزالة الشحوم والعظام سنضطر لبيعه بـ50 ألفاً وهذا حرام، والسعر يفوق قدرة المواطن الذي أصبح يشتري بألفين أو بثلاثة آلاف، ما اضطرنا الى الإقفال ريثما تستقر الاسعار".

أما القصاب درويش عامر، فأوضح أن أصحاب الملاحم يبيعون اللحم المجلد البرازيلي والهندي وهم يشترونها من براد أبو مرعي الكائن في منطقة سينيق، وهذا غشّ لأنهم يبيعون اللحمة على أنها طازة حيث يعمدون إلى تعليق بعض القطع الطازجة إلى جانبها"، داعياً مصلحة حماية المستهلك "إلى الكشف على هذه الملاحم، ونحن لا نستطيع العمل باللحم المجمد واللحم الطازج غالٍ جداً وفضلنا الإقفال بدل البيع بخسارة، وكي لا نتهم بالسرقة، فعندما كنا نبيع الكيلو بـ30 و35 ألفاً كانت الناس تشتري بالوقية، فكيف ستشتري مع هذا الغلاء الفاحش؟!".

وقال القصاب محمد عامر إنه "لا يمكن للمواطن شراء اللحم بهذا السعر الخيالي، كما لا يمكن للمحلات بيع اللحم بسعر منخفض أي بالخسارة"، مضيفاً أن "القصاب يشتري كيلو اللحم بعظمه بـ38 وصولاً إلى 40 ألفاً ليصل إلى المواطن المستهلك بـ 50 ألفاً، وبالتالي كيف يصحّ بيعها بسعر متدنٍّ؟".

وتابع عامر أنه "منذ بداية أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار تضررت مصالحنا وانخفض مبيعنا، حيث امتنع المواطنون عن شراء اللحم إلا عند الضرورة والحاجة"، مؤكداً أن "المسالخ في المنطقة تضررت كذلك، فباتت تذبح ربع الكمية التي كانت تذبحها قبل الأزمة، اي انخفض العدد من 25 إلى 3 رؤوس فقط".

بدوره، أشار القصاب عبد يونس إلى أنه نتيجة لارتفاع سعر لحم العجل، أقدمت بعض المحلات على بيع لحم مثلج مستورد غير شرعي بسعر منخفض يصل إلى 20 أو 25 ألفاً للكيلو، وذكر أن أصحاب هذه المحلات يلومون القصابين لبيعهم بأسعار عالية، وهذا مرفوض.

وأكد يونس أن "على المواطنين الانتباه من هذه الملاحم باعتبارها تبيع لحماً مغشوشاً ومخالفاً للمعايير"، مطالباً الحكومة والمعنيين بدعم هذا القطاع.

إشارة إلى أن الدعم الذي يقدمه مصرف لبنان مخصص للبقر الحلّاب وليس للبقر المخصص للذبح.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم