الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أميركا و"الخليج" يحتاجان إلى ثقة استراتيجيّة وعملانيّة

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
أميركا و"الخليج" يحتاجان إلى ثقة استراتيجيّة وعملانيّة
أميركا و"الخليج" يحتاجان إلى ثقة استراتيجيّة وعملانيّة
A+ A-
من زمان والولايات المتّحدة توفِّر القيادة والتنظيم والقوّات التي تؤمِّن حريّة الملاحة في الخليج. لكن يبدو أن ميلها إلى الاستمرار في هذا الأمر يضعف في سرعة جرّاء مواقف الرأي العام فيها، واستراتيجيا أمن قومي تنصّ على تورُّط عسكري أقلّ في المنطقة نظراً إلى أولويّات عالية المستوى في مناطق أخرى من العالم. ورغم تزايد التركيز على تحدّيات الصين وروسيا الداخلتين حاليّاً في تنافس سلطوي كبير على الدولة الأعظم أن تستمر في القيام بدور في تأمين حريّة الملاحة المذكورة أعلاه. لكن عليها مع الوقت أن تجعل دورها داعماً لدول الخليج في هذا المجال، إذ عليها أن تؤمِّن مزيداً من القيادة ومعظم القوّات اللّازمة لذلك إن لم يكن كلّها. والنجاح في هذا الأمر يلزمه نحو عشر سنوات كي يُنفَّذ ويكتمل ذلك أنّه يحتاج إلى تغييرات استراتيجيّة وتكتيّة. والقاعدة الأساسيّة لذلك هي تطوير بل توسيع الثقة بين الأطراف المُشاركة في هذا الموضوع. ويعني وجود ثقة أن هؤلاء قادرون على توقُّع أعمال الأطراف الآخرين عندما يُواجهون تحدّيات أمنيّة. علماً أنّ هناك نوعَيْن من الثقة واحد استراتيجي وآخر عملاني.هذا ما يُفكِّر فيه باحث أميركي في مركز أبحاث مُهمّ في واشنطن خدم بلاده نحو 33 سنة في المجال الديبلوماسي، وعسكري رفيع الرتبة وكبير الخبرة في الخليج يعمل الآن في المركز نفسه.ماذا عن الثقة الاستراتيجية؟هي ثقة بين الدول على الأهداف المُشتركة بينها. إذ في الدفاع عن المنطقة يحتاج أصدقاؤنا فيها إلى الاقتناع بأنّ الولايات المتّحدة ستقف إلى جانبهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم