معركة الرئاسة الأولى فرضت نفسها من الآن... ماذا عن "حزب الله" وحليفيه المسيحيَيْن؟
22-06-2020 | 11:42
المصدر: "النهار"
في دوائر القرار والتحليل في "حزب الله" ثمة اقتناع أخذ بالترسخ فحواه أن معركة السباق إلى الرئاسة الاولى في لبنان قد فتحت أبوابها تلقائياً منذ فترة وصار من الصعب تأجيلها، وأن جزءاً أساسيًا من هذه السخونة الحاصلة والاحتدام الكلامي الذي سجل في الآونة الأخيرة، خصوصاً في الوسط المسيحي، يرتبط بشكل وثيق بهذا السباق وبموجباته وتشعباته. واستطراداً، فإن الدوائر عينها صارت تقيم على استنتاج جوهره ان هذين الاحتدام والسخونة سيكونان إحدى لوازم المرحلة الحاضرة والمقبلة وسماتها الثابتة. ولا تدعي الدوائر عينها بأنها بوغتت ببروز هذا الاحتدام وانطلاق هذا السجال حول هذا الهدف المحوري في الحياة السياسية اللبنانية، فمما لا شك فيه أن "حزب الله" كما كل اللاعبين على حلبة السياسة في لبنان والعارفين بتفاصيلها يعي تماماً، وبناء على تجارب تاريخية، ان معركة الرئاسة الاولى في بيروت تفتح ابوابها عادة في بداية العامين الاخيرين من نهاية اي ولاية رئاسية. هذا في ايام عز ازدهار الحياة السياسية في لبنان فكيف والحال اليوم قد بلغت هذا المستوى العميق من الانقسام والشرذمة والتفسخ الداخلي لاسيما وان محوراً اساسياً من محاور الانقسام هذه يتركز حول الحزب نفسه، دوراً اقليمياً وموقعاً محلياً وتأثيراً على مستوى صراعات الاقليم.باختصار، ثمة في الحزب من لا يكتم تمنياً فحواه لو ان هذه الكأس (كأس السباق الرئاسي) قد ابعدت عنه ووضعت على الرف لمزيد من الوقت ولاعتبارات عدة تدرج عادة لدى الحزب في خانة القضايا ذات الاولوية، ولكن التمني لا مكان له في واقع حال على هذا المنسوب العالي من الحماوة كواقع حال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول