الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السودانيون في لبنان: أي واقع مأسوي وأي "خروق" تسمح لهم ببلوغ الشريط الحدودي؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
السودانيون في لبنان: أي واقع مأسوي وأي "خروق" تسمح لهم ببلوغ الشريط الحدودي؟
السودانيون في لبنان: أي واقع مأسوي وأي "خروق" تسمح لهم ببلوغ الشريط الحدودي؟
A+ A-
في أواخر الأسبوع الماضي، أعلن رسميا أن السلطات الأمنية الاسرائيلية أعادت إلى الأجهزة اللبنانية سودانيين نجحا في عبور الشريط الشائك بين لبنان واسرائيل من الجانب اللبناني الجنوبي إلى الجليل الأعلى المحتل، وتمكنا من اجتياز مسافة غير قصيرة إلى مستوطنة اسرائيلية حيث قبض عليهما وأعيدا مباشرة عبر "اليونيفل" إلى الجانب اللبناني.يمكن أن تقبل الحادثة بكل تفاصيلها في خانة الحدث الأمني العادي، ما دام أن السودانيين قصدا بلوغ اسرائيل بداعي البحث عن فرصة للعمل والعيش، لا سيما بعدما ضاقت السبل أمامهما في لبنان، لكن رغم هذا الاستنتاج الذي ارتاحت إليه تل أبيب، إلا أن ملابسات عملية التسلل، وما سبقها وما تلاها والمخاطر والدلالات الأمنية التي انطوت عليها، أبرزت جانبين مهمين:- الأول: اسرائيلي ذو صلة مباشرة بمسألة العجز والوهن الأمني.- الثاني: لبناني ويرتبط ارتباطا وثيقا بوضع الجالية السودانية في لبنان، وبقصور السلطات اللبنانية عن منع وصول أجانب إلى منطقة حدودية يحرم على الأجانب بلوغها، انفاذا لتعليمات مشددة من مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، خصوصا أن العملية تكررت في نطاق جغرافي محدود وبوجود أجهزة أمنية لبنانية يفترض أن تعرف "دبيب النملة" في منطقة تقع فوق صفيح أمني ملتهب وبالغ الحساسية والدقة.بطبيعة الحال، المسألة اثارت في اسرائيل دويا عاليا، أكثر مما أخذته في الساحة اللبنانية التي باتت أنظار الناس فيها مشتتة منقسمة حول قضايا متدحرجة. ووفق ما أبلغته مصادر مهمتها الرصد الدقيق لحالات الوضع اليومي في المنطقة الحدودية الجنوبية لـ"النهار"، فإنه بعد اكتشاف السلطات الاسرائيلية بلوغ السودانيين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم