بولتون و"كورونا" وقتل فلويد يُهدِّدون فوز ترامب!

الأسبوع الماضي تجنّب القاضي الفيديرالي الأميركي رويس لامبرت الموافقة على طلب الإدارة الأميركيّة إصدار أمر بتأخير نشر كتاب المُستشار السابق للرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي جون بولتون وهو منصب شغله نحو 17 شهراً. طبعاً انتقد القاضي في حكمه أو قراره بولتون، لكنّه رفض حجّة الحكومة لأنّ أمراً قضائيّاً كالذي تطلبه سيكون غير فعّال في هذه المرحلة، إذ أنّ الكتاب حصل على انتشار واسع وعلى تغطية واسعة من وسائل الإعلام المتنوّعة. وأشار إلى أن المدّعى عليه بولتون قامر بالأمن القومي للولايات وعرّض بلاده لأذىً ونفسه لمسؤوليّة مدنيّة وربّما لمسؤوليّة جرميّة. لكن هذه الحقائق ليست التي تضبط الحركة أمام المحكمة. فالحكومة فشلت في إثبات أنّ أمراً أو إنذاراً قضائيّاً سيمنع ضرراً أو أذىً غير قابل للإصلاح. طبعاً لم يعجب ذلك ترامب فوصف في كلام نشره الاعلام بولتون "بالرجل الخسيس والحقير الذي خالف القانون بنشره معلومات مُصنّفة سريّة وفشل في القيام بواجبه وهو حماية أميركا، ويجب أن يدفع ثمناً كبيراً في مقابل ذلك". إلّا أنّ السماح بنشر الكتاب بل بتوزيعه بامتناع القاضي لامبرت عن إصدار أمر بمنع ذلك لا يعني أنّ القضيّة أُقفلت. ذلك أن الأخير قام بعيداً عن أجواء الإعلام بمراجعة للتأكُّد من أنّه يتضمّن معلومات سريّة يُمنع إفشاؤها من دون إذن. لكنّه رغم ذلك رفض الأمر بمنع توزيع الكتاب. وسواء صدر الآن أو بعد مدّة وجيزة قرار بالمنع فإنّه سيكون عديم الفائدة لأنّ...