السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا: عمليّة الطعن في ريدينغ "عمل إرهابي"... المشتبه فيه ليبي

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
بريطانيا: عمليّة الطعن في ريدينغ "عمل إرهابي"... المشتبه فيه ليبي
بريطانيا: عمليّة الطعن في ريدينغ "عمل إرهابي"... المشتبه فيه ليبي
A+ A-

أعلنت الشرطة البريطانية، الأحد، أنها تتعامل مع عملية الطعن التي وقعت السبت في حديقة عامة في مدينة #ريدينغ غرب #لندن على أنها "عمل إرهابي".

وكشف مصدر أمني غربي، اليوم الأحد، أن ليبيا يبلغ 25 عاما، ويدعى خيري سعد الله، هو الذي اعتقلته الشرطة البريطانية بعد هجوم بسكين في ريدينغ . 

ولم تعلن الشرطة البريطانية حتى الآن اسم الرجل. لكنها قالت إنها اعتقلت رجلا في الخامسة والعشرين للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل في ريدينغ. وهو يعيش في المدينة التي تعد 200 ألف نسمة، وتقع على بعد 60 كلم عن لندن بعد وقت قصير من وقوع الهجوم.

وذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أيضا أن المعتقل هو خيري سعد الله.

وأكد المصدر الأمني الغربي لرويترز أن الرجل ليبي ويحمل الاسم ذاته.

وقد اسفرت عملية الطعن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين. وكانت الحديقة في ريدينغ مكتظة بالأشخاص الذين جاؤوا للاستفادة من الطقس المشمس، بعد أسابيع من العزل لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

- رعب -

وعنونت صحف شعبية بريطانية الأحد: "رعب في حديقة عامة".

وأعلنت الشرطة البريطانية، الأحد، أنها تتعامل مع عملية الطعن على أنها "عمل إرهابي". وذكرت في بيان أنه "بوسع شرطة مكافحة الإرهاب أن تؤكد الآن بأن عملية الطعن التي نفذها شاب مساء السبت في ريدينغ، أعلنت عملا إرهابيا". وأضاف البيان أن "شرطة مكافحة الإرهاب ستتولى التحقيق" في الهجوم.

وأشارت إلى أنه ليست هناك معلومات مخابرات تشير إلى وقوع مزيد من الهجمات.

من جهته، قال قائد شرطة مكافحة الإرهاب نيل باسو: "كان هذا عملا وحشيا"، مشيرا إلى أن أفرادا عزل من الشرطة تعاملوا مع المهاجم.

وأفاد أن شرطة مكافحة الإرهاب هي التي تقود التحقيق الآن، مشيرا إلى أنه ليس مرتبطا باحتجاج مناصر لحركة "بلاك لايفز ماترز" ("حياة السود تهم")، ونُظم قبل ساعات في المتنزه ذاته الذي شهد الهجوم في ريدينغ.

- جونسون -

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي وصف الواقعة بأنها مروعة، إن جونسون عقد اجتماعا اليوم الأحد مع مسؤولين أمنيين ووزراء كبار ومسؤولين بالشرطة للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق.

وفي تغريدة، أكد جونسون أنه "يقف إلى جانب كل الذين تضرروا بأحداث ريدينغ المروعة" موجها الشكر لفرق الاسعاف على تدخلها السريع.

وأعربت وزيرة الداخلية بريتي باتل على تويتر عن "قلقها العميق" من الحادث.

وأعلن قائد الشرطة جون كامبل أن "مثل هذه الحوادث نادرة جدا رغم انني أعلم بأن ذلك لن يخفف عن اولئك الذين تضرروا من الهجوم وأتفهم القلق الذي سببه الهجوم بين سكان المدينة".

- "حادثة صادمة" -

وصباح الأحد، أعلن وزير الصحة مات هانكوك لقناة "سكاي نيوز" أنها "حادثة صادمة".

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية عن شهود إن رجلا هاجم مجموعات صغيرة كانت في الحديقة مساء السبت.

وروى لورنس وورت للوكالة بعد أن كان شاهدا على ما حصل: "كانت الحديقة مكتظة وكان العديد من الأفراد جالسين للقاء أصدقاء عندما وصل شاب. وفجأة تفوه بكلمات غير مفهومة واتجه إلى مجموعة تضم نحو 10 أشخاص محاولا طعنهم بسكين".

وأضاف المدرب الرياضي البالغ 20 عاما: "طعن ثلاثة منهم، وأصابهم بجروح بالغة في العنق وتحت الذراع ثم التفت إلي وبدأ يركض باتجاهي".

وأضاف: "عندما أدرك أنه لن يقدر اللحاق بنا نجح في الوصول إلى شخص وطعنه في العنق وعندما رأى أن الجميع بدأ يركض غادر الحديقة".

ودعت الشرطة مستخدمي الانترنت إلى عدم نشر صور الهجوم التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تسليمها للمحققين.

- بلاك لايفز ماترز -

في البداية، قالت الشرطة والحكومة إن الواقعة لا تبدو إرهابية، والاحتمالات تبقى مفتوحة في ما يتعلق بدافع الجريمة. وأضافتا أنهما لا تبحثان عن أي مشتبه بهم آخرين.

وحدثت واقعة الطعن في ساعات ما بعد الظهيرة بعد تجمع لمحتجين مناهضين للعنصرية في متنزه فوربوري غاردينز لكن بدا أن الأمر لا يتعلق بالاحتجاج.

وقال جايسون بروك، رئيس المجلس المحلي، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "احتجاج بلاك لايفز ماترز انتهى قبل نحو ثلاث ساعات، وكان بكل المقاييس تظاهرة سلمية منظمة جدا. وهذا الهجوم غير متصل بها بأي شكل".

وذكرت منظمة التظاهرة نعيمة حسن في فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي أن أيا من المشاركين فيها لم يصب في الهجوم. وقالت: "عندما وقع الهجوم كنا قد غاردنا المكان".

وتقضي القيود المفروضة حاليا لمكافحة فيروس كورونا المستجد بإغلاق أماكن التجمعات مثل الحانات، وبالتالي يتجمع الكثيرون في بريطانيا في المتنزهات للقاء أصدقائهم.

وقال جون كامبل، قائد شرطة تيمس فالي: "الوقائع من هذا النوع نادرة جدا، رغم أنني أعلم أن ذلك لا يقدم عزاء يذكر لمن تضرروا وأتفهم القلق الذي تسببت به هذه الواقعة في مجتمعنا".

في أواخر تشرين الثاني، شنّ الجهادي عثمان خان (28 عاماً) هجوماً على جسر لندن طعن خلاله خمسة أشخاص فقتل اثنين منهم وأصاب ثلاثة آخرين بجروح.

وكان هذا الجهادي يمضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عاماً بعدما أدين في 2012 بجرائم إرهابية، لكنّ السلطات منحته إطلاق سراح مشروطاً بعد أن قضى خلف القضبان نصف فترة محكوميته.

وكان خان يرتدي أثناء تنفيذه هجومه حزاماً ناسفاً مزيّفاً وقد قُتل برصاص الشرطة.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت حكومة المحافظين برئاسة بوريس جونسون عن مشروع قانون لتشديد العقوبات على مرتكبي الأعمال الإرهابية وحظر الإفراج المبكر عنهم.

وفي 2 شباط، طُعن ثلاثة أشخاص في أحد شوارع التسوّق في جنوب لندن في هجوم "يحمل طابعا إسلاميا"، وفقاً للشرطة. ويومها قتلت الشرطة المهاجم الذي تبيّن أنّه كان بدوره مداناً بجرائم إرهابية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم