26 إصابة كورونا والعينُ على طرابلس... لا للاستهتار

أعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم، تسجيل 26 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي في لبنان إلى 1536. على أثر ارتفاع عدد الحالات اليوم مقارنة بالأيام السابقة وآخرها بالأمس حيث كان عدد الإصابات المسجلة 15، تحدثت الدكتورة مديرة برنامج الترصد الوبائي في الوزارة ندى غصن لـ"النهار" مطمئنة إلى أن معظم الحالات المسجلة اليوم هي لمخالطين لحالات معروفة. وأوضحت أن العدد الأكبر منها اكتشف أثناء قيام وزارة الصحة بالفحوص العشوائية في المناطق، فيما كان قد توجه عدد من الأشخاص إلى مستشفى الحريري الحكومي حيث تبينت إصابتهم بالفيروس.

في المقابل، اللافت في الإصابات اليوم، بحسب غصن، أنّ 15 من الحالات موزعة في مناطق مختلفة، إلا أن 11 إصابة سجلت في طرابلس وحدها ما يدعو إلى التركيز على المنطقة في الفحوص العشوائية لتحديد مدى انتشار المرض فيها والسعي إلى الحد منه بأسرع وقت ممكن، خصوصاً أنها تعتبر من المناطق المكتظة سكانياً ما يزيد احتمال الانتشار على نطاق أوسع في حال عدم السعي لضبط الأمور.

من جهته، أوضح رئيس الأمن الصحي في طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة لـ"النهار" أن الإصابات الـ11 التي سجلت هي في منطقة وادي نحلة وثمة اتجاه إلى عزل المنطقة التي فيها كثافة سكانية عالية. وكانت قد سُجلت إصابتان في المنطقة ما دفع وزارة الصحة إلى القيام بـ 212 فحصاً عشوائياً ظهرت فيها الإصابات الـ11. أما الإصابات الجديدة فهي لمخالطين للإصابتين السابقتين.

وستكثّف وزارة الصحة الفحوص العشوائية في المنطقة لكشف أكبر قدر ممكن من الحالات، بحسب كريمة، والسعي إلى ضبط انتشار الفيروس.

أرقام الإصابات الجديدة تثير قلقاً مع استمرار انتشار فيروس كورونا في العالم وتحذير منظمة الصحة العالمية. ويثير رقم الإصابات متى ما كان مرتفعاً نقاشاً حول التخفيف من إجراءات التعبئة العامة وفتح البلد بشكلٍ تام في الأيام الأخيرة، وصولاً إلى ترقّب معاودة المطار عمله الاعتيادي مطلع الشهر المقبل. ويضاعف القلق مشهد الاستهتار وقلّة المسؤولية لدى شريحة واسعة من المواطنين. المشهد اليومي في لبنان، المتنقّل بين الاكتظاظ الشعبيّ على الشاطئ، وزحمة السير في المناطق، وازدحام المحال والأسواق، من دون الالتزام بالتدابير الوقائية ووضع الكمامة، يُنذر بخطرٍ شديد من عودة تسجيل إصابات مرتفعة بكورونا.

الدعوة المتجدّدة عبر "النهار" لعدم الاستهتار وتحمّل المسؤولية المجتمعية للتقليل من خطر انتشار الوباء في لبنان.