ماذا لو لم يكن بايدن مختلفاً كثيراً عن ترامب تجاه إيران؟

لكن بالنظر إلى حاجة ترامب الماسّة لتحقيق إنجاز خارجيّ يقلّل بواسطته من خسائره الداخليّة، يمكن الاستعداد لبعض التطوّرات التي قد تكون، نظريّاً، غير مرجّحة إلى حدّ بعيد، على الرغم من أنّ حدوثها لن يكون مفاجئاً تماماً. والانفتاح الديبلوماسيّ المشترك الذي يمكن أن يتلمّس إمكانيّة التوصّل إلى إطار أوّليّ لاتّفاق نوويّ جديد قد يصبّ في تلك الخانة.تقوم هذه الفرضيّة على اعتبارات عدّة. فإضافة إلى حاجة ودعوة ترامب إيران لإنجاز اتّفاق جديد، لا يمكن الركون إلى توقّع أن يقلب بايدن تماماً طريقة التعامل مع طهران. ويمكن الإضاءة على قراءة أخرى مفادها أنّ الإدارة الأميركيّة، بصقورها الحاليّين والسابقين، تعمل لا على محو سياسة أوباما الإيرانيّة وحسب، بل أيضاً على عدم إمكانيّة محاولة اعتمادها مرّة أخرى. لهذا السبب، رأى المحلّل السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجيّة آرون ميلر والمخطّط السياسيّ السابق في الوزارة نفسها ريتشارد سوكولسكي، أنّ الإدارة "لا تقتل الاتّفاق النوويّ مع إيران وحسب. هي تمنعه من العودة إلى الحياة".جميع هذه المؤشّرات تُظهر أنّ التفاوض الإيرانيّ مع الإدارة الحاليّة فيه مكاسب أفضل من تلك التي يمكن انتزاعها من أيّ إدارة مقبلة، أكانت برئاسة ترامب أم بايدن. لكن هل يعني ذلك أنّ إيران سترغب بالانفتاح على الولايات المتّحدة قبل تشرين الثاني؟عوائق متشعّبةسألت "النهار" كبير محلّلي الشؤون...