الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

روسيا وأميركا بعد "التخلّي" عن ضبط السلاح النووي

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
روسيا وأميركا بعد "التخلّي" عن ضبط السلاح النووي
روسيا وأميركا بعد "التخلّي" عن ضبط السلاح النووي
A+ A-
"في عالم حيث القوى والدول الكبرى بل العُظمى غير مُقيّدة بتعهّدات مُتبادلة أو التزامات تتعلّق بأكثر أسلحتها قوّة وفتكاً ودماراً يبقى الاتصال بينها المفتاح الوحيد لتلافي أخطاء قاتلة ومُميتة". هذا ما كتبه باحث جدّي مُقيم في موسكو ويعمل في مركز بحوث أميركي عريق وذات صدقيّة كبيرة. ورغم أنّ العالم بمناطق كثيرة فيه يعيش حاليّاً أزمات صعبة بعضها مُزمن وبعضها حديث تتدخّل فيها مباشرة وبالواسطة الدول ذات القدرة النووية المتنوّعة والمُتشعّبة والكبيرة، ورغم أنّ العلاقات بين الأخيرة لا تبدو في أحسن حال ولا سيّما بين الولايات المتحدة وروسيا صاحبتَي أكبر ترسانتَين نوويّتَين في هذا الكون، فإنّ خطر اندلاع صدام نووي مُدمِّر أو حرب نوويَّة بينهما يبقى مُستبعداً، ليس فقط بسبب المعاهدات التي وقّعتاها في أثناء الحرب الباردة بينهما، بل أيضاً بسبب اقتناعهما بأنّ الرابح فيهما فيها سيكون خاسراً على أكثر من صعيد. لكنّ خطر صدام من هذا النوع أو حرب يبقى احتمالاً مُمكناً وإن بصعوبة بين الدول التي نجحت في خرق احتكار الدول العُظمى والكبرى للسلاح النووي حماية لنفسها كما تقول من دول عدوّة لها تتفوَّق عليها بالديموغرافيا والقوّة العسكريّة التقليديّة وتمتلك أسلحة نوويّة. لكن هذا الاحتمال يبقى نظريّاً لأن لكل من هذه الدول حليفاً قادراً على تهدئتها ولجمها وحمايتها في حال تأكّدها من خطر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم