فيلم عن حياة الأميرة ديانا يثير جدلاً بين البريطانيّين

أثار فيلم جديد يتناول فصلاً من حياة الأميرة ديانا، تحت عنوان "Spenser"، جدلاً واسعاً على مستوى المجتمع البريطاني، بعد الإعلان أخيراً عن قرب موعد البدء بتصويره، وتجسيد النجمة الأميركية، كريستين ستيوارت دور البطولة فيه.

ووفقاً للتقارير البريطانية، والأميركية أيضاً، فإنّ نبأ قيام نجمة أميركية بتجسيد شخصية إحدى الأيقونات البريطانية الهامة كالأميرة ديانا، أثار موجة من الغضب لدى بعض البريطانيين، إضافة إلى استهجان بعض أفراد العائلة الملكية البريطانية.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإنّ ردود الأفعال يمكن وصفها بالمتباينة، حيث يرى البعض أنّ ما من مشكلة في أن تجسد ممثلة أميركية، شخصية الأميرة ديانا، في حال كانت متمكنة من هذا الأمر، منهم ليزلي كارول، مؤلفة كتاب "Diana and Charles: Royal Affairs and Notorious Royal Marriages" التي اعتبرت الأمر ممكناً، في حال نجاح كريستين ستيوارت في تقديم لغة جسد ديانا ونقل نبرة صوتها الشهيرة.

من جهة أخرى، قالت كارول: "تمتلك كريستين ستيوارت قاعدة جماهيرية بفضل بطولتها لسلسة أفلام مصاصي الدماء الرومانسية "توايلايت"، لذلك قد يعتمد المنتجون على الشهرة التي اكتسبتها من تلك الأفلام لجذب المشاهدين، ولكن قد يكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت خاضت اختبارات مع ممثلات أخريات للفوز بتجسيد الأميرة ديانا أم أنه تم ترشيحها على الفور دون وجود منافسات لها".

مراسل الإعلام البريطاني ومؤلف كتاب "The A to Z of Harry and Meghan"، نيل شون، قال: "الجميع هنا في المملكة المتحدة يتساءل ببساطة: لماذا تجسد كريستين ستيوارت الأميرة ديانا؟ فهناك العديد من الممثلات البريطانيات اللاتي كان من الأفضل ترشيحهن لهذا الدور". 

وأضاف شون في حديثه عن الفيلم: "المشكلة الحقيقية الأخرى في هذا هو حقيقة أنها قصة قديمة تمت تغطيتها مرات لا تحصى، لذا فإذا تم تقديم الفيلم من دون زاوية جديدة رائعة، ما الذي يمكن أن نتعلمه؟".

ويتوقع نيل شون بحسب التقارير الإعلامية، أن يلقى فيلم "Spenser" اعتراضاً كبيراً من جانب الأميرين وليام وهاري، حيث من الطبيعي على حد تعبيره أن يكونا معارضَين لأي نوع من الاستغلال لاسم والدتهما الراحلة.

وسيرصد فيلم "سبنسر" تحديداً عطلة عيد الميلاد في أوائل التسعينيات من القرن الماضي في مزرعة "ساندرينغهام" لعائلة وندسور في نورفولك، إنكلترا، عندما قررت ديانا أن زواجها من الأمير تشارلز انتهى، وكانت بحاجة إلى التراجع عن الحياة كعضو في العائلة الملكية البريطانية.

وفي هذا قال مخرج الفيلم بابلو لاراين: "عندما تقرر شخصية التخلي عن أن تكون ملكة، هذا قرار كبير جداً. هذه قصة خرافية"، أمّا عن اسم الفيلم "Spencer"، فهو في الواقع اسم عائلة الأميرة ديانا.

وحصلت الأميرة ديانا على الطلاق من الأمير تشارلز في عام 1996، قبل أن تلقى مصرعها عام 1997 في حادث مروري بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 36 عاماً.

وكان فيلم آخر قد عرض لحياة الأميرة ديانا هو "Diana" من بطولة الممثلة الأوسترالية، ناعومي واتس، تم إنتاجه عام 2013، تناول قصتها الغرامية مع طبيب القلب الباكستاني المقيم في لندن، حسنات خان، وذلك قبل ارتباطها بالملياردير المصري، عماد الفايد.