"صعقاً وغرقاً"... تحذيرات في مصر لتكرار حوادث موت الأطفال بسبب "طائرات ورقية"

اشتعلت حالة من الغضب في الشارع المصري اثر تكرار وقائع موت الأطفال، بسبب الإهمال خلال لهوهم بالطائرات الورقية، وهو ما دفع كثيرين إلى التحذير من استخدامها. وقد تكررت وقائع صعق الأطفال بالكهرباء بسبب طائرات ورقية علقت بأعمدة الإنارة.

آخر الحوادث كانت عندما لقي طفل مصرعه صعقاً بالكهرباء في طوخ بمحافظة القليوبية في أثناء لهوه بطائرة ورقية علقت بعمود إناره، وعندما حاول تخليصها من العمود صعقه التيار ولقي مصرعه.

ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى، حيث شهدت محافظة القليوبية حادثتي مصرع شاب وطالب بسبب الطائرة الورقية. وسقط شاب غرقاً في الترعة بعد سقوط طائرته الورقية في المياه ومحاولته انتشالها.

الواقعة الأخرى حدثت في مدينة قها حيث لقي طالب مصرعه صعقاً بالكهرباء أثناء قيامه باللعب بطائرة ورقية علقت بسلك التوتر العالي، وعندما حاول تخليصها صعقه التيار ولقي مصرعه في الحال.

وأوصت المهندسة آمال بركات، وكيل وزارة الكهرباء بالقليوبية المصريين بضرورة الرقابة على أطفالهم عند اللعب بالطائرات الورقية، مشيرة إلى أنها تقع على أسلاك وأعمدة الإنارة، وتتسبب في إتلافها وحدوث أعطال الكهرباء وتعرض حيواتهم للخطر، مؤكدة في تصريحات صحافية أنها تتلقى شكاوى يومية بأن تلك الأعمدة تودي بحياة الأطفال، وتعرّضهم لخطر الصعق بالكهرباء.

كما دعا مسؤولو شبكة كهرباء بلقاس في مصر خلال بيان، المصريين إلى الحفاظ على أولادهم والتنبيه عليهم بعدم تسلق أعمدة الكهرباء أو اللعب بجوارها بالطائرات الورقية حفاظاً على حياتهم، بعد وفاة طفل يدعى إسلام محمد رضا عبدالعال، حيث كان يلهو بطائرته الورقيه، فعلقت بأسلاك الكهرباء الخاصة بأحد الأعمدة، فصعد لإحضار الطائرة، إلا أن التيار الكهربائى صعقه وتسبب في وفاته.

وشهدت سماء مصر مؤخراً انتشاراً ملحوظاً لظاهرة "الطائرات الورقية"، بسبب التواجد في المنازل، واستغلال أوقات الحظر تنفيذاً لتوجيهات الحكومة المصرية بسبب فيروس كورونا، علاوة على أن الأرياف في مصر تشهد وجود الأسطح التي يحاول الشباب استغلالها في تمضية أوقات الفراغ، باللعب بالطائرات الورقية.