موجة ثانية من وباء كورونا تضرب الأراضي الفلسطينيّة

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية #مي_الكيلة، في بيان الخميس، بدء موجة ثانية من جائحة #كوفيد -19 في الأراضي الفلسطينية، بعد ارتفاع مطرد في أعداد الإصابات بين الفلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وسجلت مدن الضفة الغربية أمس الأربعاء وحتى منتصف ظهر الخميس، 62 إصابة جديدة. وهو أعلى معدل إصابات يسجل خلال يوم واحد منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالفيروس في آذار الماضي.

وتركزت معظم الإصابات المسجلة خلال اليومين الماضيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وبهذا يرتفع عدد الإصابات في الضفة الغربية منذ بدء الجائحة إلى 507 إصابات بينها حالتا وفاة، في حين سجلت في قطاع غزة 72 إصابة ووفاة واحدة.

وقالت الوزيرة لوكالة فرانس برس، إن الموجة الثانية تعد "أخطر من الموجة الأولى بسبب اكتشاف العديد من البؤر الوبائية غير معروفة المصدر، بالإضافة إلى إصابة كوادر طبية وصحية بالفيروس".

وأضافت: "نشدد مجددا على أهمية وضرورة تقيد جميع المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية".

وتجري وزارة الصحة الفلسطينية 5000 آلاف فحص يوميا في خمسة مختبرات حكومية في الضفة الغربية، بحسب الوزيرة.

وقالت الكيلة إنه يجري "التجهيز لافتتاح مختبرين جديدين في كل من مدينتي طولكرم وأريحا".

وفي ضوء هذه التطورات، أكدت الكيلة "إعادة صياغة سياسات وآليات العمل الخاصة بالفيروس في فلسطين، وتفعيل دور الرقابة على تطبيق البروتوكولات الصحية".

وقالت: "هناك توصيات بإغلاق المناطق والتجمعات السكانية الموبوءة وتقييد الحركة فيها، والتوصية بتشديد المخالفات على غير الملتزمين، سواء من المواطنين أو المتاجر والمؤسسات وغيرها".

وأعلن، الخميس، إغلاق مستشفى نابلس التخصصي وحجر الطواقم والمرضى، بعد أن أعلن في وقت سابق إغلاق أقسام عدة في مستشفى الخليل الحكومي بشكل موقت من أجل تعقيمها عقب ارتيادها من قبل أحد المصابين بالفيروس.

كذلك، أغلقت الأسبوع الماضي ثلاث محاكم في مدينتي الخليل وبيت لحم على أثر إصابة أحد القضاة بالفيروس.

وأعلنت الكيلة، وقف الزيارات في المستشفيات والاكتفاء بمرافق واحد لكل مريض، وإعادة فتح مراكز العزل والعلاج في كل من نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفذ، الإثنين، جولة ميدانية في أسواق مدينة رام الله، مقر القيادة الفلسطينية، يرافقه رئيس الوزراء محمد اشتية، إذ حث الفلسطينيين على الالتزام بشروط السلامة الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية، الإثنين، فرض غرامات مالية وعقوبات على المخالفين لشروط السلامة في الأماكن العامة، مشددة على ضرورة وضع الكمامات الواقية.

وضمن إجراءات السلامة التي طالبت السلطة الفلسطينية مواطنيها بالالتزام بها، وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي واحضار سجادات خاصة عند الصلاة في المساجد.