جهود كبرى لضبط الوضع الأمني في بعلبك... الموسوي لـ"النهار": نريد خطة أمنية فاعلة ومستدامة

منذ أكثر من أسبوعين، يشهد الوضع الأمني في مدينة بعلبك، وبعض جوارها انتكاسات و"تفلتات" متتالية تجسدت في أشكال ومحطات عدة، منها أخيراً إطلاق النار على أحد المحال والمقاهي في السوق التجارية التاريخية للمدينة، والذي هو بمثابة مصدر رزق لأكثر من 300 عائلة.وقبل ذلك سجلت مجدداً اشتباكات بالأسلحة بين بعض العائلات القاطنة في بعض أحياء المدينة، والمستجد فيها اشتباك غير مسبوق بين عائلتين من مذهبين مختلفين.مظاهر "التردي" الأمني المتتالية هذه، زادت من معاناة السكان المعيشية والاقتصادية والنفسية، لا سيما بعدما انخفض عدد الوافدين اليوميين إلى المدينة لقضاء الأشغال أو التبضع والمتاجرة.قد يبدو الأمر بالنسبة لمراقبين أن المسألة ليست مستجدة أو دخيلة، لدرجة أنها توشك أن تكون إحدى "سمات" هذه المدينة ذات الصورة التاريخية العريقة، والتي تحولت قبل أقل من عامين إلى مركز لمحافظة جديدة هي محافظة بعلبك – الهرمل، والتي يتبع لها أكثر من مئة تجمع سكاني يعادل بعضها المدن والبلدات الكبيرة، إلى قرى ودساكر تقع جغرافيا ضمن ما اتفق على تسميته البقاع الشمالي الشرقي، وهو حيز جغرافي مترامي الأطراف ومكتظ سكانياً.ومما يجدر ذكره أنه بعيد أيام قليلة على الانتخابات النيابية الأخيرة مباشرة، فوجئ المعنيون مباشرة بالوضع البقاعي ولا سيما "حزب الله" وحركة "أمل" بنوع من "الانهيارات الأمنية الواسعة" بحيث حولت المدينة إلى خطوط التماس ومسرح مواجهات غير مسبوقة إن لجهة ضراوتها أو لجهة اتساعها، ما دفع...