الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الرحمة يا مولانا

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
الرحمة يا مولانا
الرحمة يا مولانا
A+ A-
من هو المعرّض لخطر أفدح من الآخر بين خمسة كيانات وُلدت وما كان لها أن تولد من دون سايكس - بيكو: لبنان، فلسطين، الأردن، العراق، سوريا. كلها كيانات مَدينة بوجودها لنتائج الحرب العالمية الأولى. حتى فلسطين الموجودة بالنفي الذي أحدثه تقسيم الانتداب البريطاني هي اليوم في مئويتها الفجائعية الأولى الأكثر تعرضا للخطر بسبب ترسّخ دولة إسرائيل التي تستعد للشروع في مشروع ضم الضفة الغربية أو مناطق حيوية جدا منها على طول وادي الأردن.أما سوريا الحالية التي قُسِّمتْ إلى عدد من الكيانات فلم تتوحد سوى عبر نضال جماعاتها الداخلية ولهذا فهي مختلفة من حيث تشكلها عن العراق ولبنان والأردن في أنها لم تُرسم نهائيا عام 1920 ، بمعزل عن مصاعب تطورها اللاحق. تقول المس غرترود بل في مذكرات يومياتها، وهي المستشارة في الإدارة السياسية البريطانية التي كانت مولجة بالعراق، في إحدى رسائلها من بغداد إلى شقيقتها في انكلترا: عدتُ متعبةً من العمل اليوم. لقد أنجزنا رسم حدود العراق. وحللنا معضلة دير الزور مع الفرنسيين. هي نفسها، وهي عالمة آثار وأنتروبولوجيا، كتبت عن جولاتها في الصحراء السورية وزارت مدينة بعلبك حيث التقت عائلات مسيحية وسنية وشيعية، نقلت عن إحدى سيداتها أنها، أي السيدة قررت أن تبيع كل ما تملك وتذهب إلى لبنان. لكن أخبار المتاعب الاقتصادية في لبنان جعلتها تتريّث وتتحمل التوترات الطائفية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم