السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كيف تميّزون بين التهابات الجهاز الهضميّ وكورونا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
كيف تميّزون بين التهابات الجهاز الهضميّ وكورونا؟
كيف تميّزون بين التهابات الجهاز الهضميّ وكورونا؟
A+ A-

تحوّل فيروس كورونا إلى هاجس في حياتنا اليوم، رغم أنه واقعياً لا يعتبر المصدر الوحيد للأمراض التي قد تصيبنا، كما لم تختفِ كافة الأمراض التي نصاب بها في مختلف أيام السنة. مع بداية ارتفاع درجات الحرارة يبدأ موسم الالتهابات المعوية التي قد تصيب الأطفال والراشدين. ومع انتشار فيروس كورونا قد يحصل التباس لدى كثيرين بين المشكلتين لوجود بعض التشابه في الأعراض بينهما. حول طرق التمييز بين كل من المشكلتين وطرق الوقاية، تحدث طبيب العائلة الدكتور ماريو شحروري تفصيليّاً، مشيراً إلى أنّ ثمة نقاط مشتركة فعلاً، فيما لا يعني ذلك أن التمييز مستحيل.

بدأنا حالياً مرحلة انتشار الالتهابات المعوية التي تمتد من بداية الصيف إلى أواخر شهر أيلول وتبلغ الذروة في شهر آب مع ارتفاع درجات الحرارة. بحسب شحروري، الالتهابات المعوية Gastro enterite هي عبارة عن التهابات في المعدة سببها فيروسي في معظم الأحيان أو تنتج عن بكتيريا بمعدلات وبنسب أقل من الفطريات. ولعل هذا التشابه بينها وبين كورونا يعود بشكل أساسي إلى كون المشكلتين تنتجان عن الإصابة بفيروس.

ما أبرز أعراض التهابات المعدة والأمعاء؟

أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها في حال الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء هي:

-الغثيان

-التقيؤ

-التجشؤ

-الحموضة في المعدة

-المغص والألم في البطن

-ارتفاع الحرارة

كما يمكن ملاحظة وجود دم في الغائط.

أين أوجه الشبه والاختلاف بين كورونا والتهابات المعدة والأمعاء؟

تماماً ككورونا، يمكن أن تصيب هذه الالتهابات الراشدين والأطفال. وقد تكون أكثر خطورة على الأطفال والمسنين لاعتبار أن مناعتهم تكون أخفّ. إلا أن التهابات الأمعاء تطال الجهاز الهضمي بشكل أساسي، كما بالنسبة إلى مختلف الفيروسات التي تصيب الجهاز الهضمي، وفي حالات نادرة يمكن أن تسبب أعراضاً في الجهاز التنفسي كالرشح مثلاً. وعلى الرغم من التشابه أحياناً بين كل من الحالتين في حال ظهور أعراض في الجهاز الهضمي هي نفسها لدى المصابين بكورونا، يوضح شحروري أن كورونا يصيب بشكل أساسي الجهاز التنفسي، أما بالنسبة إلى التهابات المعدة والأمعاء فأعراضها مرتبطة بشكل أساسي بالجهاز الهضمي ونادراً ما تسببب أعراضاً في الجهاز التنفسي. ومعظم أعراض مرضى كورونا المرتبطة بالجهاز الهضمي هي عبارة عن فقدان الشهية وفقدان حاسة الذوق، ويبقى الإسهال والمغص من الأعراض الأقل شيوعاً.

وللتمييز بينهما يشير شحروري إلى أنه نادراً ما يعاني المصاب بكورونا الإسهال وحده بل غالباً ما تظهر أعراض أخرى أساسية على رأسها الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي. وفي نسبة 90 في المئة من الحالات يعاني في الأيام الأولى من الإصابة ارتفاعاً في الحرارة. مع الإشارة إلى أن ارتفاع الحرارة يكون أكبر مع كورونا حيث قد تصل إلى 39 أو 40 بينما تراوح في حال الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء بين 38 و38،5.

كيف يمكن الوقاية من التهابات المعدة والأمعاء؟

أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من هذه الالتهابات التي لا تنتقل العدوى فيها بنسب عالية:

-غسل اليدين

-عدم تناول الطعام غير المطهو جيداً، خصوصاً البيض ومشتقاته كالمايونيز واللحوم بأنواعها

-على من يحضّر الطعام أن يضع القفازات منعاً لتلوث الأكل.

مع الإشارة إلى أن التهابات المعدة والأمعاء لا تنتقل بالعدوى من خلال التنفس ولا من خلال استعمال حمام مشترك مع مصاب،كما هو الحال مع كورونا. فوجود طفل مصاب في المنزل لا يعني أنه يجب عزله أو أن يلازم المنزل لأن العدوى لا تنتقل بسهولة. حتى أن الكمامة لا تعتبر مطلوبة في هذه الحالة. والأهم في حال وجود مصاب، غسل الأدوات المنزلية جيداً وغسل اليدين بشكل متكرر.

ما الإجراءات التي على المصاب بالتهابات في المعدة والأمعاء اتخاذها؟

في حال الإصابة يجب التركيز على ترطيب الجسم بالماء والعصير والسوائل عامة لتعويض تلك التي يخسرها الجسم. تعتبر هذه الخطوة أساسية. أما العلاج فيعتمد على الأدوية المقاومة للأعراض كالغثيان والتقيؤ إضافة إلى مطهّر الامعاء.

متى تعتبر الحالة خطرة وتستدعي استشارة الطبيب أو دخول المستشفى؟

ثمة 4 حالات تستدعي استشارة الطبيب ويشدد عليها شحروري:

1-ارتفاع الحرارة لأكثر من 38،5

2-وجود دم في الغائط

3-وجود مشاكل مناعة لدى المريض

4- التعرض لإسهال بوتيرة تتخطى التغوط أكثر من 7 مرات في اليوم.

هذا، دون أن ننسى وجود احتمال الإصابة بكورونا في حال وجود أي من الأعراض التي يمكن أن تشير إلى ذلك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم