الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الشك...شابة سعودية تعاني من رهاب المكان

صيحات
الشك...شابة سعودية تعاني من رهاب المكان
الشك...شابة سعودية تعاني من رهاب المكان
A+ A-

إثر الظروف القاهرة التي تسبّب بها فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الحجر المنزلي، قررت مجموعة من الشباب تجسيد هذا الواقع عبر تقديم عمل درامي تشويقي بعنوان "الشك" من إخراج مارك عيد وفاطمة البنوي، وهو من أعمال شاهد الأصلية. يطرح المسلسل قصة سمر (فاطمة البنوي) التي تقرّر المكوث في منزلها بعيداً عن أي اختلاط بالأقارب أو الأصدقاء، لكن حدثاً مفاجئاً يطرأ على حياتها ما يضطرها للتفكير مجدداً بقرار العزلة، إذ تتلقى رابطاً يكشف لها عن جريمة قتل، لتصبح فجأة رهينة قاتل عنيف، ما سيدفعها للمحاربة من أجل العيش ومواجهة شياطين ماضيها.

توضح فاطمة البنوي، بطلة العمل وواحدة من كّتابه ومخرجيه: "في فترة الحجر تتكون هواجس نفسية عند كل شخص، خاصة أولئك الذين تجبرهم الظروف على البقاء لوحدهم، وهذه هي حكاية سمر التي أقامت في منزل أهلها القديم الواسع." وتتابع فاطمة: "الشك هو أحد ردود الأفعال النفسية للإنسان في حالات مماثلة، إذ ترى أموراً غريبة تحصل داخل البيت، كأن تتحرك الستارة لوحدها مثلاً، فيدفعها الشك للتساؤل حول مدى صحة قواها العقلية، خصوصاً عندما تشاهد جريمة عبر الإنترنت، ويرفض الجميع تصديق تلك القصة".

هذا ما يفرض على سمر سؤالاً مفاده: "هل هي مجرد هواجس نفسية ورواسب قديمة ناجمة عن علاقات وخبرات سابقة أم أنه واقع يفرض عليها أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر؟". وتشير فاطمة إلى أن هناك مواقف كثيرة قد تحصل نتيجة ما يُعرف علمياً برهاب الأماكن المغلقة (Claustrophobia)، حيث لا يخمد شعور التوتر والقلق حتى في لحظات السكون".

وحول مواقع التصوير وظروفه، تضيف فاطمة: "التصوير تم كاملاً داخل المنزل، بحكم ظروف القصة والواقع الذي مررنا به، لنصل إلى صيغة درامية تشبه حياة سمر الشخصية. فالشابة كانت تعيش لأشهر طويلة عند شقيقتها في الرياض، قبل أن تختار العودة إلى بيت العائلة الكبير، وهو مكان مهجور وموحش في غياب أهله". وتلفت فاطمة إلى أن القصة لم تدخل في تفاصيل قرار سمر في العيش لوحدها في هذا المكان عوضاً عن الإقامة في شقة صغيرة مثلاً، وذلك بعد نحو عام على طلاقها، ولعلّ السبب ببساطة أن سمر أرادت أن تستعيد ذكريات الطفولة!"

تتطرّق فاطمة إلى مواصفات سمر الشخصية والنفسية: "هي إنسانة تقليدية معطاءة وعصامية بدأت تنفيذ مشروعها الخاص، لكن لديها شكوك كثيرة وهواجس لم تستطع تجاوزها بعد، قد تكون رواسب من الطفولة نظراً لكونها الفتاة المدلّلة. ولاحقاً سنلمس كيف تتطور الشخصية ضمن الظروف الخاصة التي وضعت فيها، وصولاً إلى تعلّمها مواجهة نفسها قبل مواجهة الآخرين".

وتختم فاطمة: "لأنني السعودية الوحيدة بين الكتاب، فقد وقعت على عاتقي مسؤولية المواءمة بين النَصّ والواقع السعودي، كأن تأتي الحوارات باللهجة السعودية الصحيحة، مع حرصي على تفاصيل أخرى في السيناريو والعمل عموماً ليكون متناسباً مع البيئة السعودية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم